«الجزيرة» - المحليات:
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على افتتاح مركز لتدريب معلمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية الحكوميين في إندونيسيا بمدينة مالانق، وسيكون هذا المركز تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ليضاف لقائمة المعاهد التابعة لها بالخارج، وذلك في إطار التعاون المستمر وتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين وتطويرها، انطلاقًا من المسؤولية الاجتماعية والإنسانية للمملكة، وبما يحقق رسالتها في تنمية المجتمعات الإسلامية في عديد من الدول الإسلامية وخارجها، وهذه الرسالة منبثقة من رسالة المملكة العربية السعودية.وبهذه المناسبة رفع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الاستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل باسم كافة منسوبي ومنسوبات الجامعة بالغ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على دعمه المستمر للجامعة، وتشجيعه الدؤوب للعلم والعلماء في داخل المملكة أوخارجها.
وأوضح معاليه بأن الجامعة لا تألو جهدًا في تحقيق تطلعات ولاة الأمر، وبما يخدم العلم والعلماء، ويعود بالنفع والفائدة على المجتمعات في البلدان الإسلامية وخارجها، منوهًا بالأمانة الملقاة على عاتق الجامعة ودورها الفاعل في خدمة اللغة العربية وعلومها من خلال معاهدها في عديد من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أنها لغة القرآن الكريم التي شرّفها الله، وإحدى لغات منظمة الأمم المتحدة، وتعد خامس لغات العالم من حيث عدد الناطقين بها.وبين معالي د. سليمان أبا الخيل أهمية استثمار الوسائل الحديثة في تعلم وتعليم اللغة العربية وعلومها بوصفها لغة ثانية، وتعزيز فهمها واستيعابها من خلال الاطلاع العميق على ثقافتها في بيئة مرنة وتفاعلية ومشجعة لتعلم وتعليم اللغة العربية، إلى جانب إعداد وتدريب طلاب وطالبات متميزين في اللغة العربية، والاستعانة بالأدوات السمعية والبصرية، والوسائل التقنية الحديثة، كما هو متبع في المعاهد التابعة للجامعة في الخارج.
وجدير بالذكر أن لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سجلاً حافلاً بالإنجازات على صعيد خدمة اللغة العربية وعلومها في شتى أنحاء المعمورة، تجاوزت خبرتها في ذلك الأربعة عقود، سواء عبر معاهدها في الخارج أم المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تشرف على مناهجها وأعضاء هيئة التدريس فيها، كما أنها قد أوكل إليها مؤخرًا - بموافقات سامية كريمة - افتتاح ثلاثة معاهد في إندونيسيا وواحد في المالديف، تضاف إلى كوكبة المعاهد التابعة لها في العالم.