سعد الدوسري
حين تعجز هيئة الصحفيين عن كسب رضا العاملين في مجال الصحافة، فإنها بلا شك لا تستحق أن تكون ممثِّلة لهم. فالمعروف أن الصحفي يحظى في كل دول العالم بتسهيلات غير محدودة، لكي يصل إلى مصادر المعلومات، ولكي يتمكن من الوقوف على مواقع الأحداث، وهذا لأن الصحفي هو صوت الجمهور، وهو من ينوب عنهم في مساءلة المسؤولين، وفي كشف الحقيقة.
صباح الأربعاء الماضي، عقدت الهيئة جمعيتها العمومية، وترشح مجموعة من الزملاء لعضوية مجلس إدارتها. وبدا للجميع منذ البداية ضعف التنظيم، وبدائية التعامل مع حدث مهم مثل هذا الحدث.
قبل ذلك، كان كل الصحفيين يشتكون من عجز الهيئة عن تمثيلهم تمثيلاً حقيقياً، سواء أمام المؤسسات الرسمية، التي ترتكب بحقهم بعض الممارسات غير المهنية، أو أمام المؤسسات الأهلية، التي يُفترض أن تُسهل مهامهم وليس العكس. وفي رأيي، أن أهم ما فشلت فيه الهيئة، هو الوقوف مع الصحفيين والكتَّاب الصحفيين في أزماتهم، فلقد كان موقفها دوماً هو التنصُّل والتهرُّب. أما الأمر الآخر، فهو أنها لم ترق لمستوى الأحداث الهامة التي مرت بها بلادنا، فاختفى صوتها، وغابت عن تبيان موقفها.
نأمل من الدورة الجديدة للهيئة أن تأخذ في الاعتبار كل الإخفاقات التي شهدناها، وأن تضع البرامج الملائمة للمرحلة المتأزمة التي تمر بها بلادنا، وأن تصحو من سباتها، فيكفينا نوم وزارة الإعلام.