محمد السياط
يدخل نادي الهلال معترك بطولة الدوري الممتاز (دوري جميل) هذا العام كموسم سادس بعد أن غاب عن تحقيق هذه البطولة المهمة في المواسم الخمسة الماضية، وتعوّل جماهيره كثيرًا عليه بأن يحرز لقب بطل الدوري لهذا الموسم بعد غياب طال أمده، هذا الغياب الذي لا يليق بالبطل الذهبي لهذه البطولة إِذ ينفرد عن بقية الأندية بتحقيق ثلاثة عشر لقبل للدوري ودون منازع.. ولو ألقينا نظرة فاحصة على مشوار الهلال في المواسم الماضية وكيف أخفق في تحقيق هذه البطولة على الرغم من أنه الأكثر ترشيحًا وفي كل موسم لنيل اللقب لوجدنا ثمة عوامل داخلية وخارجية أسهمت في حرمانه من إحراز المزيد من الألقاب لبطولة الدوري ومن العوامل الداخلية عدم توفيق النادي في اختيار الأجهزة الفنية التي تتناسب مع إمكانات الفريق وقدرات لاعبيه تارة، وتارة أخرى يكون السبب في استقطابات النادي من اللاعبين وبالذات الأجانب كما لا نغفل أن هناك قصورًا إداريًا في بعض الأحيان كان له تأثيره السلبي أيضًا، أما على صعيد العوامل الخارجية، فيعد التحكيم المحلي هو أقوى العناصر الخارجية تأثيرًا سواء بتضرر الهلال من قرارات بعض الحكام في مبارياته أو من تضرره غير المباشر وذلك من خلال استفادة المنافسين من أخطاء بعض الحكام التي كانت مؤثرة للغاية (إيجابية للمنافس وسلبية على الهلال..!!).
في الموسم الحالي ومن خلال ما شاهدته من خلال متابعتي للمباريات السابقة في الجولات الماضية من دوري جميل فإنني أخشى ما أخشاه على فريق الهلال الذي صرفت إدارة النادي عليه مبالغ طائلة هذا الموسم، أخشى أن تذهب جهود إدارة النادي سدى فالسيناريو قد يتكرر هذا الموسم مما يعني أن الغياب عن بطولة الدوري قد يطول، فالملاحظ هذا الموسم تكرار أخطاء التحكيم بحق فريق الهلال وهي أخطاء بالطبع فادحة، تكرارها قد يكلف الهلال الكثير وآخرها في المباراة الماضية أمام الفتح التي قادها الحكم تركي الخضير وقد أجحف بحق الهلال وسط صمت هلالي غريب (من المعنيين بإدارة النادي) هذا الصمت قد يكون مدعاة لأخطاء قادمة أكثر فداحة من التحكيم خاصة في ظل تجييش الإعلام المضاد للحكام ضد فريق الهلال وبالتالي سيكون ثمن ذلك باهظًا على الهلاليين، ومشكلة إدارة الهلال وبهذا الأمر تحديدًا أنها تتعامل مع مثل هذه الأخطاء بمثالية مبالغ فيها على عكس الأندية المنافسة وبالذات الجار اللدود للهلال وقد شاهدنا كيف يقوم رئيس النادي الجار بالضغط على الحكام أثناء المباريات غير آبه لا بقوانين الانضباط ولا بغيرها، لأنه يرى بأن مصلحة وحقوق فريقه فوق كل اعتبار ومن هذا المنطلق سيحسب له الحكام ألف حساب وكما يقول المثل الشعبي: (العيار اللي ما يصيب يدوش)..!!!
الأمر السلبي الآخر الذي يعاني منه فريق الهلال وسيكون له تأثير سلبي بالغ الأثر إذا لم تتداركه إدارة النادي وتعالجه هي مزاجية لاعبي الفريق، فهم تارة بالقمة من حيث أدائهم وروحهم المعنوية وتارة أخرى دون ذلك بكثير، هذه المزاجية أن استمرت سيدفع الهلال ثمنها غاليًا، وهذا الأمر تقع مسؤوليته بالدرجة الأولى على عاتق الجهاز الإداري ويتحمل المدرب جزءًا منه، ولكم طالبنا بالتجديد في إدارة الفريق ولكن دون جدوى لأن رئيس النادي مقتنع تمامًا بالدور الذي يؤديه الاستاذ فهد المفرج برغم القصور الواضح الذي نلاحظه ولاحظه كثيرون، لذا وطالما مبدأ التغيير مرفوض من قبل إدارة النادي فإن على الإدارة أن تقوم بمسؤولياتها وأن تعمل على معالجة هذه المزاجية بالطريقة التي تكفل القضاء عليها فالمطلوب من اللاعبين أكثر بكثير مما شاهدناه وعليهم أن يدركوا ذلك وأن يستشعروا خطورة مزاجيتهم تلك وعليهم أن يعوا جيدًا بأن ما قدموه هذا الموسم وحتى الآن لا يتناسب مع حجم ومكانة الهلال، ولا يتناسب أيضًا مع ما قدمه لهم الهلال.
المنافسة ما زالت في بدايتها وما زالت الفرصة سانحة ومواتية لتحقيق آمال وطموحات جماهير الهلال بشرط أن تحسن إدارة النادي التعامل مع الواقع الحالي حتى لا يقع الهلال بين سندان التحكيم ومطرقة اللاعبين فيطول غياب الهلال عن تحقيق بطولة الدوري وتتلاشى الآمال والأمنيات.
على عَـجَل
o ما هي إمكانات نادي النور مقارنة بالأندية الآسيوية الأخرى التي شاركت بالبطولة الآسيوية لكرة اليد حتى يحقق النور هذه البطولة الكبرى والإنجاز العظيم، لكنها عزيمة الرجال الأبطال وحبهم وإخلاصهم ووفائهم لناديهم وللوطن.. فألف مبروك أيها الأبطال.
o هم لا يريدون التوثيق نهائيًا لذلك هاجموا اللجنة بشراسة وشككوا في نزاهتها لأن التوثيق يكشف حقيقة التنافس المزعوم الذي قال عنه الأمير عبدالله بن سعد -رحمه الله- آنذاك: لقد انتهى التنافس بين الهلال والنصر، وجاء التوثيق الرسمي ليؤكد ما ذهب إليه -رحمه الله-.
o أحيانا.. وفي بعض المؤتمرات الصحفية الخاصة بالأنشطة الرياضية ينتابني الخجل حينما أسمع بعض الأسئلة من بعض المحسوبين على الإعلام..!!
o لو احتسب الهلاليون جميع بطولاتهم في كرة القدم وعلى طريقة الآخرين لتجاوزت بطولاتهم التسعين، ومع ذلك لم نسمع منهم لا صراخًا ولا عويلاً كما فعل أولئك الآخرين..!!
o أتمنى أن يتقدم الاستاذ خالد البلطان مرشحًا نفسه لرئاسة اتحاد القدم الجديد وأتمنى أن يتم اختياره فهذا الرجل يعشق النجاح ويعمل بكل إخلاص.