«الجزيرة» - تواصل:
استضافت اثنينية الذييب الدكتور أحمد السيد عمر، عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي حدد محور النقاش في الاثنينية حول مخاطر عالم الاستثمار، مقدمًا عديدًا من النصائح التي يتعين على المستثمر الأخذ بها لكي يتجنب الخسارة في مشروعه.
وفي البداية افتتح الإعلامي ياسر الحكمي الندوة حيث طرح مسألة الرؤية الاقتصادية وأهميتها في دعم الاقتصاد بالمملكة وذلك في ضوء الإطار العام لرؤية المملكة 2030 للنقاش. وأفاد الدكتور أحمد عمر بأن رؤية عام 2030 تهتم في المقام الأول بالاعتماد على الاستثمار بكافة أنواعه ليعبر بالمملكة إلى عصر ما بعد النفط ليصبح الأخير من مقومات الاقتصاد ولكن ليس المصدر الرئيس للدخل.
وقال الدكتور أحمد السيد عمر عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: «يتضح لنا هذا التوجه الاستثماري للمملكة في عديد من الاتفاقيات التي أبرمتها مع عدد من جهات العالمية التي كانت آخرها اتفاقية سويفت بنك.
وفي المجمل فإن الرؤية القادمة تعتمد على الاستثمار بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى 85 في المائة». ويرى الدكتور أحمد من سياسة الصناديق الاستثمارية التي تعمل الدولة على تجهيزها تعد من أهم الخطوات الاقتصادية التي ستعود بالنفع على الدولة في الفترة القادمة. الأمر الذي سيعود بالنفع على تدعيم المشروعات الاستثمارية بالدولة وكذلك تشجيع المستثمرين الصغار على الإقدام في مشروعاتهم من خلال تقديم الدعم المالي وتوفير القروض.
كما يؤكد الدكتور أحمد علي أن عملية إنعاش الاقتصاد في أي بلد لا بد أن تعتمد على الاستثمار في مختلف مجالات الدولة الأمر الذي تساعد عليه فكرة الصناديق الاستثمارية.
وبعد ذلك تطرق إلى المخاطر العامة في مجال الاستثمار حيث وضح أن معنى المخاطرة في مجال الاستثمار تعني نسبة الفرق بين العوائد الحقيقية من وراء الاستثمار والعوائد المتوقعة، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الحقيقية أعلى من العوائد المتوقعة من خلال الإدارة الجيدة لرأس المال المستثمر.
وبينما تكون العلاقة طردية بين نسبة المخاطرة والربح المحقق، فإن التاجر والمستثمر يتعين عليهم الاعتماد على دراسات الجدوى لمشروعاتهم قبل البدء في التنفيذ وهذا من أهم عوامل إنجاح المشروعات على كافة المجالات.
وقدم الدكتور عرضًا سريعًا لأهم المخاطر التي قد تضر بالعملية الاستثمارية وهي إدراك الوقت الأمثل لبدء المشروع. كذلك هناك ضرورة لاتباع القوانين المحدد لعملية الاستثمار في الدولة وعدم الخروج عن سياقها لضمان نجاح المشروع والحصول على العائد المتوقع منه.
ومع بداية العمل بأي مشروع جديد لا بد أن لا يتوقع المستثمر الحصول على العائد بشكل سريع، حيث لا بد من عدم استعجال النتيجة، فضلاً عن أن دراسة الجدوى يمكنها تحديد المدة المتوقعة للحصول على العائد.
وفي نقطة أخير أكَّد الدكتور على أن هناك أهمية قصوى للقيام بمشروعات ريادية على يد المستثمرين المهتمين بدعم الاقتصاد في الدولة، حيث إن المشروعات الريادية والأفكار الجديدة على مجال الاستثمار هي ما يكتب لها النجاح والاستمرار بدلاً من الاستثمار في المجالات المطروقة مسبقًا والمكررة.
وفي نهاية الندوة قدم حمود الذييب درعًا تكريميًا للدكتور أحمد السيد عمر شاكرًا له حضوره الكريم ومحاضرته الشيقة والمفيدة في مجال الاستثمار والاقتصاد.