«الجزيرة» - سعود الشيباني:
نفذت قوات الطوارئ الخاصة عدة فرضيات أبهرت القوات المشاركة بإتقانها للفرضيات، فيما استعرضت قدراتها في مكافحة الإرهاب والقبض على الإرهابيين بعد مشاركتها في مملكة البحرين بفعاليات التمرين الخليجي المشترك «أمن الخليج العربي (الأول)» بمشاركة «السعودية» والإمارات وسلطنة عمان وقطر والكويت. وشملت عدة تمارين وتشكيلات أمنية سعودية متخصصة بمكافحة الإرهاب، وأخرى متخصصة بحماية الحدود البرية والبحرية، وكذلك أمن المنشآت والمرافق العامة والاقتصادية، ومجموعة من الزوارق البحرية مختلفة الفئات. وتأتي مشاركة قوات الأمن السعودية في التمرين تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - حيث تشارك في التمرين عدة قطاعات من وزارة الداخلية السعودية، وهي: حرس الحدود، قوات الأمن الخاصة، قوات الطوارئ الخاصة، طيران الأمن، أمن المنشآت.
كما تواصل قوات الأمن السعودية، مشاركتها في التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمن الخليج العربي1»، وهي المناورة التي تستضيفها البحرين وتستمر حتى نهاية الأسبوع الثاني من نوفمبر الحالي، بمشاركة القوات الأمنية من دول الخليج الست.
إن اجتماع كل هذه القوات من رجال الأمن لمختلف دول مجلس التعاون الخليجي يهدف في المقام الأول إلى رفع كفاءة القوات الأمنية الخليجية في مجال التدريب وتبادل الخبرات بين رجال الأمن لدول المجلس, كما أن هذا التمرين هو تجسيد واضح للعمل الخليجي المشترك وتعزيز التحقق من فاعلية مراكز السيطرة وتبادل المعلومات بين دول مجلس التعاون. وتشارك قوات الطوارئ في فرضيات أمنية متنوعة، باستخدام أسلحة وآليات تخصصية، ومجموعات من مقاتلي قوة العمليات الخاصة، وقوة الأمن المدرعة، وقوة إبطال وإزالة المتفجرات والمظليين، وفرق الدعم اللوجستي.
كما تشكل قوات الطوارئ الخاصة القبضة الحديدية للأمن السعودي الداخلي حيث أثبتت فعاليتها ومدى جودة التدريب فيها مما انعكس على أرض الواقع بالنجاحات المتتالية في دحر الإرهابيين في أوكارهم بالضربات الاستباقية التي قامت بها القوات بداخل المملكة وكان لها الأثر الكبير - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - في تراجع العمليات الإرهابية في السعودية. وها هي اليوم تشارك في (أمن الخليج العربي1) مع القوات المشاركة السعودية الأخرى وكذلك قوات الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي, وتثري التمرين بزخم كبير من الخبرات والآليات حيث شاركت القوات بعدد 14ضابطاً وقرابة 400 فرد من أصحاب الكفاءات العالية والخبرات القوية في القوات وتشارك بعدد 9 من المدرعات المتخصصة لمكافحة الإرهاب وجيوب الشاص ذات منصب يحمل رشاشاً عيار 50 بعدد 7 وكذلك عربات الكشف عن متفجرات.
وقد صنفت قوات الطوارئ الخاصة من ضمن أفضل عشر قوات في العالم وفقاً لإعلان منظمة (أس بي أف) لمكافحة الإرهاب والتطوير الأمني السويسري.
لقد واكبت الحكومات الخليجية أحدث التقنيات العالمية في مجال السلام والعتاد الأمني والأنظمة المتقدمة في المراقبة والاستخبار والاستطلاع والقيادة والسيطرة واستحضرت إلى بلدانها المعارض والمؤتمرات الدفاعية والأمنية الكبرى بما تحمله من الخبرات والأنظمة المتطورة وعملت على نقل أهم التقنيات إلى الشراكات الوطنية ولا يسع المراقب أن يغض الطرف عن النجاحات الأمنية التي تحقق تباعاً في دول المجلس من أجل مكافحة الجرائم الإرهابية وحماية المجتمعات الخليجية من آثارها المدمرة.