الشتاء يأتي
إنه فصل الحب و البرد
واشتياق النهارات الطويلة
ماذا تقول العاصفةُ للشتاء ؟!
ارتجِف
ارتجِف
جِفّ
تخلَّص منِّي دفعةً واحدة..
مَهامٌ جسيمة ..
لم نكن جاهزين
لـِـ مِلْء رفوف الغياب
القديم ... الجديد
حتى الأغنية الوحيدة
بـ ذاكرتي
مضَغَها النسيان
شتاء الكلمات
الـ فارغة
الـ فارقة
الـ غارقة
في الصمت
ولكن ... تبقى الحياة
تحت معاطفنا
أحدهم رأى نفس رؤيايَ
لكنه كان أفصحُ
من لساني!
الشتاء غربة
يجمعنا سقفٌ
و تفرّقنا
تواقيت الاستيقاظ
الساعةُ الآن فجراً
إلا «ريقي»
كنت أقطف الشاي
لكن لم أجد إبريقي
ندلق البرد صوب المدفأة
نتخيل الدفء كَـ كسْرةِ شمسٍ
أو فوانيس معلّقة
لا يغريها الضوء
كيف لها أن تصل لهذا المدى!
في الشتاء
نعيد مقاسات أحلامنا و أكمامنا
لاشيء يكبر
سوى وردة
كانت تتمخّض
لتُـنبتَ
ش
و
ك
ة
نحن لا نكبر بأعمارنا
نقطف شعرةً
نُطفئ شمعة
ثم نكبر
بمرور الناس فينا
نمضغ ورق الفصول
بـ حشرجة
تذكّرنا
بأشيائنا المهمَلة
تلمعُ
كَ نياشين كنّا نباهي بها
كلما اشتدّ بنا الصحو
عُدنا لتلك الرؤى المُعفَّرة
في ممرات النسيان
سلامٌ أيها النسيان.
ما أودى بكل تلكم الأقنعة
لهذه المصائر
« إني معكم» قالها الربّ
فانفرجَت أسارير السماء
- إيمان الأمير