منذ نهاية الستينات إلى هذه اللحظة ، وتوقيعه يتحرك كثيراً في أعماق تفاصيل جماليات ما كُتب بالإسبانية ؛ ليصبح توقيعاً مهماً ملهماً في تاريخ الترجمة في الثقافة العربية ، وذكرى غالية يتمنى المرء لو يحصل عليه في إحدى ورقات أعماله الأدبية الخالدة التي ترجمها .
سيرته ( الترجمية ) المخلصة المتقنة اتجاه اللغة الإسبانية تجعل منه أنموذجاً ملهماً للوصل بين ثقافتين دون تشتيت مع لغات أخرى ، يتمنى المرء لو يتكرر أنموذجه في المترجمين الأفراد بحيث يُخلصوا ويعشقوا لغة وحيدة بعمق تفاصيلها؛ لتضمن الثقافة العربية جسوراً ذهبية قوية متينة على مختلف ثقافات أهل الأرض، وتعزّزُ الانفتاح على تلك الثقافات المختلفة وأخذ جمالياتها وحِكمها.
يبقى في الظل ليظهر ويسطع مبدع النص الأصلي ، يقول : « في الحقيقة أنا أحاول - وأقولها بكل أمانة وصدق - أن أختفي ، أن لا أظهر في الترجمة ، أحاول أن يكون الكاتب هو من يظهر في الصورة ، لأنّ أولى واجبات المترجم أن يبقى في الظل ، لأنّ المترجم ليس هو المبدع...»
إمضاء المترجم صالح علماني : جسر امتد ؛ ليعيد وصلاً عميقاً بين ثقافتين !
- حمد الدريهم