د.ثريا العريض
بماذا أوصي صانعي القرار في مجلس التعاون؟
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ...}
واعملوا معاً للتكامل والخطوات الأولى قد ابتدأت وعليكم مسؤولية مواصلة مسيرة إكمالها، والمشترك الذي سيفشل أي مخطط خبيث هو تمسكنا بالهوية والأخوّة بجانبيها: العربية والإسلامية بمنطلق التعددية وحقوق المواطنة. ولنبن عملنا معاً برؤية واضحة لأهدافنا وحمايتها مستقبلاً .
اقتصادياً وعسكرياً الاتحاد قوّة والتفتت ضعف. لابد من بناء قوانا المشتركة بمبدأ التكامل بتنوع مصادر القوة بشرياً ومادياً. ولا بأس بالصداقة والتعايش مع الأبعدين، على ألاّ تكون علاقة طفيلية استغلالية للخليج فيها فقط دور الممول والمستهلك الذي يشتري منتجات الآخرين فلا يصنع ولا يصون.
وبناءً على هذا :
1- استكملوا إجراءات الارتقاء إلى اتحاد متكامل بإجراءات موحّدة.
2- استكملوا شبكات الكهرباء والطاقة والطرق والدفاع المتكاملة خليجياً.
3- ضعوا وطبقوا منهجاً للأمن الخليجي الداخلي للأمن الفكري وللحماية من الإرهاب, وللأمن الخارجي للحماية من تهريب المخدرات والأسلحة والمجرمين.
4- لا تضعوا ثقتكم في حليف واحد بل لتكن علاقات تعامل إيجابي مع الجميع, واعتماد على تعاونكم لحماية الذات.
5- ابنوا الموارد البشرية المواطنة بالتدريب وخاصة في المهارات التقنية.
6- قنِّنوا الاستقدام ووطِّنوا المهارات وقووا علاقات الثقة المتبادلة مع مواطنيكم.
7- استثمروا في أبناء الوطن وتكاملوا في إتاحة الفرص المتبادلة.
8- وطِّنوا الصناعات وشجعوا الابتكار.
9- عقلنوا الدعم ليكون لمن يستحقه.
10- عقلنوا المشاريع لتناسب البيئة الطبيعية.
قد تكون بعض أوطان دول مجلس التعاون أقرب إلى المثالية التي يحلم بها كل الخليجيين. وفي المقابل لكل دولة أوضاع خاصة من حيث المساحة وعدد السكان والوفر المادي. ثم هناك قرارات يمكن أن تمتص بعض مشاعر الألم والغبن في المواقع التي تقيّم بأنها لا تحقق الوضع الأمثل. ولعل على رأسها فرض احترام القانون ومساواة كل الفئات في حقوق المواطنة كما يتساوون في مسؤولياتها. وبدلاً من الكلام عن الإفلاس لنتكلم عن الأمل وتحقيق المطلوب والمرغوب فيه لصالح المواطن والوطن.
من هذه القرارات في المملكة العربية السعودية - وبعضها متوقع أن تعلن قريباً كإجراءات رسمية - دعم لخدمات ذوي الدخل المحدود, وتمكين المرأة للقيام بدورها الاقتصادي بفرض الأوضاع الداعمة كالسماح لها بالسياقة وتوفير الحضانات. وزيادة الإنتاجية باستيعاب طاقة الشباب من الجنسين بتوفير فرص التوظيف في القطاع الخاص ومحو التستر وتقليل الاستقدام.
رعى الله أوطاننا وحماها بقوة النظام واستقرار الأمن وعقول وسواعد وهمّة أبنائها وبناتها.