«الجزيرة» - المحليات:
برعاية معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الأستاذ أحمد بن يونس البرَّاك وسعادة السفير الياباني السابق لدى المملكة السيد - شغيرو إندو، وعدد من سفراء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والصديقة وأعضائها لدى اليابان احتفل المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة في طوكيو يوم الخميس 10 صفر 1438 بتخريج طلاب دفعتين من طلابه وطالباته الذين درسوا اللغة العربية في برنامجي المعهد الصباحي والمسائي البالغ عددهم 44 خريجاً وخريجة.
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الدارس الياباني إبراهيم إيشيكاوا، وقد سبق ذلك دخول موكب الخريجين يتقدمهم الأساتذة، وفي مفتتح كلمات الترحيب قدم مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور ناصر بن محمد العميم كلمةً ترحيبية شَكَرَ فيها معالي مدير جامعة الإمام راعي الحفل على رعايته الحفل ورعايته المعهد، وضيف الشرف السفير إندو على تكرمه بالحضور والمشاركة، وسفارة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في سعادة السفير أحمد البراك على ما يبذله من جهود كبيرة في دعم المعهد لتحقيق أهدافه، وسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والصديقة لدى اليابان على تلبية الدعوة مقدماً خالص التهاني للخريجين والخريجات.
تلا ذلك كلمة الخريجين والتي قدمها نيابةً عن زملائه الخريج أويكي سادا حيث شكر فيها المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمعهد العربي الإسلامي في طوكيو إدارةً ومدرسين ومنسوبين على ما قدموه لهم من عون ومساعدة سهلت عليهم تعلم اللغة العربية في بيئة أجنبية لا تمارس فيها اللغة في الحياة اليومية بوصفها لغة أجنبية وأنهم لم يتعلموا فقط اللغة العربية في المعهد، بل تعرفوا على الثقافة العربية والإسلامية وعايشوها خلال عامي الدراسة متمظهرة في السلوك الإنساني الراقي لمنسوبي المعهد جميعهم، شاكراً للمملكة جهودها الكبيرة في إقامة مثل هذا الصرح التعليمي التربوي التثقيفي الرائد في اليابان..». تلا ذلك سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ أحمد بن يونس البرَّاك ملقياً كلمته ومرحباً بالحضور الكريم وعلى رأسهم معالي مدير جامعة الإمام، وسعادة السفير شغيرو إندو، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي باليابان، مهنئاً الخريجين والخريجات. وقد ذكر سعادته في كلمة قائلاً: «... يطيب لي أن أرحب بكم، وأن أشكركم مهنئاً الخريجين بقيام رابطتهم وعقدها اجتماع الجمعية العمومية الأول بمقر المعهد. والتي نعوّل عليها كثيراً في دعم العلاقات بين اليابان والعرب بصورة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة. فقد هدفت المملكة العربية السعودية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من إنشاء هذا المعهد إلى دعم العلاقات اليابانية السعودية في أبعادها الثقافية والتعليمية والمعرفية. وقد تطور في آليات تحقيق أهدافه بفضل الله ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهم الله وأجزل لهم المثوبة ومنحهم العون والتأييد -. ومن هذا المقام، أثمِّنُ الجهود الجبارة التي تقوم بها إدارة المعهد ومنسوبوه، والدارسون والخريجون الذين تلقوا معارف في تعلُّم اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية. وختاماً أتمنى لكم التوفيق فيما تقومون به من نشاطات وبرامج تحقق أهداف المعهد التعليمية والثقافية...».
ثم تحدث سعادة ضيف الشرف السفير شغيرو إندو شاكراً الجميع ومقدماً التهنئة للخريجين وأسرهم وللمعهد وإدارته، ولجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومديرها معالي الدكتور سليمان أبا الخيل لرعايته حفل التخريج وفعالياته، ولسفارة خادم الحرمين الشريفين قائلاً: «... أعزائي الطلبة والطالبات، بدايةً أود أن أعرب لكم عن سعادتي الغامرة بمناسبة تخرجكم في المعهد العربي الإسلامي. كما أعرب عن شكري للأساتذة الكرام الذين عكفوا على تعليم الشباب اليابانيين اللغة العربية وتعاليم الإسلام الصحيحة... وتلك هي الطريقة الصحيحة للتعلم... بتعلمكم اللغة العربية تكونون قد تعلمتم بكل تأكيد مدى حب الإسلام للسلام والعدل. متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح وللمعهد الازدهار والتقدم».
وكان مسك الختام، الكلمة الترحيبية التوجيهية لمعالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، وبعد التحية والتهنئة للخريجين، تناول معاليه موضوعات متعددة تدعم - في مجملها - العلاقات المتنامية بين المملكة العربية السعودية ودولة اليابان الصديقة، حيث أكد معاليه قائلاً: «... إنه حفل بهيج وبرنامج فاعل متفاعل بالخيرات وكل ما يجمع القلوب، ويبيِّن أهمية اللغة العربية. إنَّ المعهد ليُعدُّ نواة خير، وقد مرَّ على إنشائه أكثر من ثلاثة عقود وهو يعمل بجد واجتهاد بعقد المنتديات العلمية والمعرفية والثقافية والندوات التي تتناول ما يستجد مما هو مفيد في تغذية العلاقات المتنامية بين المملكة العربية السعودية ودولة اليابان. وقد رأينا ثمرة ذلك من النجاحات الكثيرة. وأؤكد على أن حكومة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وجهنا ووافق على إقامة هذه الفعاليات يشاركه سمو ولي عهده الأمين، يعلمون دعم هذا البلد لبلادنا، وكذا دعم المملكة لليابان. فإن حضورنا يأتي تعزيزاً وتفعيلاً للعلاقات الثقافية بين البلدين عبر تعليم لغة القرآن الكريم (اللغة العربية). وسيكون تأثير المعهد - بفضل الله - قريباً أعمق، وهذه الفعاليات تؤكد أهمية اللغة العربية وأنها عزيزة وكريمة.
بعد ذلك تم عرض فلم وثائقي يعرّف بالمعهد وأنشطته التعليمية والثقافية. ومن الفعاليات التي نالت إعجاب الحضور الكريم، ما قدمه نادي الإنشاد بالمعهد والذي يشارك فيه الطلاب من كل المستويات الدراسية من مساهمة تمثّلت في إنشاد النشيد الوطني السعودي، ونشيد «طلع البدر علينا».
وقبيل تقديم شهادات دبلوم اللغة العربية لخريجي الدفعتين والذين وصل عددهم 44 خريجاً وخريجة، قام معالي مدير الجامعة بتدشين تطبيقين للمعهد العربي الإسلامي في طوكيو.
وفي ختام الحفل، تم تقديم الدروع التذكارية.