سعد الدوسري
استغرقت رحلة وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إلى حائل حوالي 8 ساعات، تخللها اجتماعه مع أمير المنطقة سعود بن عبدالمحسن، وحضوره لملتقى درة الشمال. خلال تلك الفترة الزمنية، تمكن الوزير من زيارة مستشفى النساء والأطفال والمستشفى السعودي الألماني، وتحدث لمرافقي بعض المرضى، وأصدر عددًا من القرارات التي تخص المنشآت والكوادر الصحية في المنطقة، وأبرز هذه القرارات إدراج تشغيل مستشفى حائل التخصصي بسعة 500 سرير، ضمن أولويات التشغيل الطبي العاجل، ومعالجة ملف الأطباء، من ذوي التخصصات الاستشارية، والتقطت بعض الكاميرات صورته، وهو يخرج غاضباً من مستشفى حائل القديم، في إشارة إلى عدم رضاه عما شاهده.
من المهم جداً أن تُفعل زيارات الوزراء للمناطق، ومن المهم أكثر أن يأخذوا الوقت الكافي للاطلاع على كل ما يتعلق بوزاراتهم، من منشآت ومن كوادر بشرية. لا أظن أن ثماني ساعات كافية للوقوف على السلبيات الصحية في مدينة مهمة وحيوية مثل حائل، خاصة إذا تضمنت هذه الساعات، اجتماعات مكتبية، ذات طابع بروتوكولي؛ صحيح أن الوزير حاول أن يغطي ما أمكن خلال الزيارة، وهذا محل تقدير الجميع، لكنني أعلم كما يعلم الكثيرون، أن الخدمات الصحية في حائل والمناطق الشمالية، لا ترقى إلى طموح الدولة أو إلى آمال المواطن، وأنها تحتاج إلى زيارات متكررة، يمكث فيها فريق الرصد والمتابعة أوقاتاً كافية لسبر أغوار كل المشاكل الصحية وأثق بأن الوزير الربيعة بما عرف عنه من عزم وحزم سوف ينهي ما عجز عنه غيره من الوزراء السابقين.