«الجزيرة» - بغداد:
أدان تحالف القوى العراقية «الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عناصر ترتدي اللباس العسكري بدهسها فتى بالدبابة»، وطالب التحالف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ»تحمُّل مسؤولياته الرسمية والأخلاقية ضد مرتكبيها»، وفيما اتهم «عناصر إجرامية بالوغول بارتكاب جرائمها من دون خوف تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية»، دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات «فاعلة لحماية المدنيين».
وقالت الهيئة السياسية لتحالف القوى في بيان إن «تحالف القوى العراقية يدين بشدة الجريمة الوحشية التي ارتكبتها عناصر ترتدي اللباس العسكري بدهسها فتى بالدبابة والتمثيل بجثته في إحدى مناطق الموصل»، واصفة إياها «بجريمة حرب يجب أن لا يفلت مرتكبوها من القصاص العادل، وأشار البيان إلى أنه «على الرغم من النفي السريع والمعتاد للجهات الحكومية والعسكرية لهذه الجريمة الموثقة بالصوت والصورة والتي تظهر إقدام عناصر بلباس عسكري على تعذيب الفتى ووضعه تحت الدبابة ودهسه بدم بارد، فإننا ندعو رئيس الحكومة حيدر العبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة إلى تحمُّل مسؤولياته الرسمية والأخلاقية إزاء مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الجبانة، وعدّت الهيئة السياسية لتحالف القوى، تلك الجريمة بأنها جاءت تتويجاً لجرائم كثيرة دأبت بعض العناصر على ارتكابها ضد المواطنين الأبرياء من أبناء المناطق المحررة وكما حدث في الفلوجة وغيرها»، متهمة «العناصر الإجرامية بأنها لا تزال توغل بارتكاب جرائمها وعلى مرأى ومسمع الجميع دون خوف أو وجل، وبعد أن أمنت العقاب وتسترت تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية التي تشكّلت إثر ارتكاب تلك الجرائم الوحشية ضد المواطنين الأبرياء، وطالبت الهيئة السياسية لتحالف القوى، منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بـ»اتخاذ الإجراءات الفاعلة والحازمة التي تحمي المدنيين في المناطق المحررة من عصابات (داعش) الإرهابية وتحفظ أرواحهم وممتلكاتهم وتحيل مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكم الدولية لمقاضاتهم ومحاسبتهم وبما يضمن إيقاف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتي تزداد يوماً بعد آخر والتي يدفع ثمنها دائماً المواطنون الأبرياء الهاربون من بطش داعش».