«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء الدكتور سليمان بن محمد المالك حرص واهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده على الكوادر الطبية والصحية وتهيئة البيئة الصحية لهم مع الحرص على حصولهم على جميع الحوافز المعنوية والمادية من أجل الآرتقاء بمستوى خدمة المرضى وصحتهم وتمثل حافزاً لبذل المزيد من الجهد.
وقال اللواء المالك في كلمته التي ألقاها خلال حضوره حفل التكريم الأكاديمي السنوي لمنسوبي المدينة الطبية لعام (2015م) الذي أقيم مؤخرا بقاعة المحاضرات الرئيسية بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، قال إن هذا الاحتفال، وهذا التكريم هو من أجل خلق بيئة تنافسية، وقد أسعدني كثيراً عدد المكرمين (120) وأسعدني هذا التنافس وفي تخصصات مختلفة، وهذا مما يثلج صدورنا جميعاً ولكم منا جزيل والتقدير والشكر موصول للعاملين في الشئون الأكاديمية على إقامة هذا الحفل وهذا التكريم.
من جانبه، قال المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية اللواء الطبيب سعود بن عثمان الشلاش في كلمته نحتفل اليوم بتكريم كوكبة من منسوبي المدينة المتميزين بعد أن قضوا سنوات من العمل المتقن والتدريب والمثابرة والسعي الدؤوب رغبة في الاستزادة واكتساب الكثير من المهارات والقدرات العلمية والطبية والفنية والإدارية ورغبة في تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية للمرضى، وإننا نفخر بمن تخرجوا أو تدربوا في هذه المدينة الطبية ونجدهم في مواقع مختلفة داخل المملكة وخارجها. وأضاف اللواء الشلاش أن العملية التعليمية في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية قد لا تشبه غيرها في المؤسسات التعليمية الأخرى حيث أنها ترتكز على التدريب والتطوير المستمر واكتساب ما يستجد في جميع المجالات ذات العلاقة بخطة زمنية واضحة المنهاج تحاكي المعايير العالمية وما هذه المناسبة إلا واقع ملموس لذلك ورغبة منا في تحفيز الزملاء والزميلات للمزيد من العطاء. بعد ذلك ألقت الدكتورة بدور بنت عبدالله العُمري كلمة المكرمين قالت فيها: تعلمنا في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية أن العلم لا يتوقفُ ولا ينتهي بالحصول على شهادةٍ أو درجةٍ علمية، بل علينا مواصلة البحثِ والمبادرة الجادة في الرقيِّ بمستوياتنا العلمية في شتى المجالات، ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية وخصوصًا كممارسين صحيين من أطباء وصيادلة وممرضين وفنيين يجبُ علينا أن نواصل تجديدَ معارفنا وتطويرها.
ثم ألقت الدكتورة فهدة بنت عبدالله العقيلي كلمة أكدت فيها إن نجاح أي منشأة صحية مستمر من نجاح كوادرها كمّاً وكيفاً وهذا ما حرصت عليه هذه المنشأة الطبية العملاقة منذ تأسيسها حيث لم يقتصر التدريب فيها على البرامج التدريبية للأطباء في جميع التخصصات، بل تجاوز ذلك إلى إنشاء أقسام ومراكز تدار من فريق عمل كبير مثل مركز الدراسات الصحية الذي احتفلنا منذ عدة أشهر بتخرج دفعة من طلابه وطالباته وبلغ عدد خريجي هذا المركز منذ تأسيسه عام (1984م) أكثر من (1942) من تمريض وفنيين وصحيين في مختلف التخصصات مما كان الأثر الأكبر في دعم وتأهيل الكوادر الوطنية. كما يعنى قسم الدراسات الطبية العليا بالمدينة أيضاً بالتعليم الطبي المستمر من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات الطبية والدورات التعليمية وورش العمل واستضافة النخبة وذوي الخبرة على مستوى العالم للاستفادة من خبراتهم من خلال هذه المؤتمرات إضافة إلى ذلك تم تأسيس مركز التدريب المهارات الصحية ولذا يعد مفخرة ونقلة نوعية في مجال التدريب العملي على الجراحات والتنفس الصناعي وغيرها من المهارات الصحية التي رفعت من مستوى العاملين في هذه المنشأة حيث عقد في هذا المركز (33) ورشة عمل، ثم شاهد الحضور عرض مرئي حول أنشطة وإنجازات الشئون الأكاديمية بالمدينة. بعد ذلك قام اللواء المالك بتقديم الشهادات والدروع للمكرمين، بعدها أخذ اللواء المالك جولة على المعرض المصاحب لهذه المناسبة.