سعد الدوسري
وصف الزميل محمد العصيمي، في حلقة «أسبوع في ساعة» للزميل إدريس الدريس، انتخابات هيئة الصحفيين بأنها «قبليَّة»، أي أن كل العاملين في الجريدة يرشحون رئيس تحريرهم. وتداخل الزميل الدكتور عبدالله الطاير معه، موضحاً بأن هذا هو حال الانتخابات في كل مجال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخلو من نزعات الناخب الشخصية، سواءً كانت محايدة أو غير محايدة.
قبل انتخابات هيئة الصحفيين، كانت هناك انتخابات المجالس البلدية، ثم انتخابات الغرفة التجارية، كما سنشهد انتخابات اتحاد كرة القدم قريباً. ولم يتبق سوى انتخابات مجلس الشورى، التي ينتظر معظم المهتمين بالشأن البرلماني أن يُتخذ قرارُ بشأنها، معتبرين أنها ستكون خطوة مهمة من خطوات الدولة في تعزيز الإصلاح، خاصة مع توسيع صلاحيات المجلس في الاطلاع والتصويت على القرارات.
إن من يعترض على الانتخابات، من باب أن المجتمع غير جاهز لها، أو أنها ستفتح الباب لغير المؤهلين، الذين سيدخلون تحت القبة البرلمانية، عن طريق القبيلة أو الولائم، إنما هو يؤخر ما هو قادم لا محالة، فالانتخابات مصير المجلس في نهاية المطاف، وربما لو نحاول إيجاد صيغ ملائمة من الآن، فسنخفف من عناء الانتظار. ولعل من المقترحات الممكن تطبيقها، أن تكون هناك هيئة رسمية لترشيح مجموعة من المميزين والمميزات، وفتح الباب لانتخابهم. ومهما كانت النتيجة، فإننا سنتحصل على أشخاص مشهود لهم بالخبرة والكفاءة.