الجزيرة - نبيل العبودي:
للأسف، لا يزال التحكيم الآسيوي يواصل مسلسل سقوطه الذريع، وتأثيره المباشر والفاضح في نتائج المباريات بقرارات عكسية، تجعل المباريات تسير إلى منحى آخر، وتجير النتيجة لمصلحة فريق على آخر.. السقوط التحكيمي الواضح والفاضح لحكام القارة لم يكن وليد اللحظة، بل إنه ظل عنصرًا مشاركًا في ضعف المنافسات مقارنة بما هو في القارات الأخرى. فما فعله الحكم السنغافوري محمد تقي في لقاء منتخبنا بالأمس أمام المنتخب الياباني هو امتداد لتلك الكوكبة من حكام الاتحاد الآسيوي، الذي لعب دورًا بطوليًّا في نتائج المباريات، سواء على مستوى المنتخبات كما حدث بالأمس، عندما احتسب جزائية من نسج الخيال على لاعب منتخبنا عبدالملك الخيبري بحجة أن الكرة لامست يده، وهي عكس ذلك تمامًا.. ليس ذلك فحسب، بل إنه واصل سقوطه لتجاوزه عن كثير من الأخطاء المرتكبة ضد لاعبي منتخبنا، بينما تفنن في منح لاعبي منتخبنا البطاقات الملونة على مدار المباراة.
نعم، لم يأتِ التحكيم الآسيوي بأي جديد، وهو يواصل مسلسل سقوطه الذريع في كل موسم على مستوى المنافسات المختلفة على مستوى القارة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، معيدًا ذكرى حكام نهائي البطولة الآسيوية للأندية قبل ثلاثة مواسم، وما فعله الياباني نيشمورا من فضيحة تحكيمية كبرى في مباراة الهلال أمام سيدني الأسترالي، التي اعتبرها الإعلام الأسترالي في حينها من كبرى الفضائح معترفين بأنه جير البطولة لممثلهم بأخطائه الكوارثية التي صاحبت تلك المباراة.
حال التحكيم الآسيوي سيبقى على ما هو عليه - للأسف - إن استمر أصحاب القرار في الاتحاد القاري مكتوفي الأيدي بلا حراك يغير من مسيرة تلك اللجنة وحكامها، الذين أصبحوا مثار تندر بأخطاء بدائية، تكاد تكون (مستقصدة) من أصحاب الصفارة مع كل لقاء تنافسي.. لتبقى التساؤلات قائمة: متى سينصلح حال التحكيم الآسيوي؟.. ومتى سينتهي مسلسل السقوط؟