هل تصدِّق أن رجلاً عبر بحر المانش وقد بترت إحدى قدميه؟!
هل تصدِّق أن عجوزاً جاوزت السبعين تتسلّق أعلى القمم؟!
هل تصدِّق أن أعمى يصل إلى قمة إيفرست؟!
هل تصدق أن الكفيفة الصماء البكماء نالت أكثر من شهادة دكتوراه، وألّفت عشرات الكتب!؟
هل تعرف المشلول الذي ترأس أعظم دولة في عصره؟!
وهذا (بلزاك) أعظم الروائيين الفرنسيين، كان مصابًا بمرض نفسي خطير (الذهان الفكري).. وغيرهم كثير.
فما عذرك أخي الحبيب؟ إنك تملك الكثير من القدرات فاستثمرها, ولا تهمك البدايات المتواضعة، فالعبرة دائمًا بكمال النهايات!
هل يا ترى هناك فرق بين ورقة الـ500 ريال والريال فقط وكلاهما في قعر المحيط؟!
وهل يا ترى هناك فرق بين شخص يملك قدرات عظيمة وإمكانات هائلة لم يستخدمها، وبين آخر كسيح مقعد؟!
يحاول نيل المجد والسيف مُغمَد
ويأمل إدراك المنى وهو نائمُ
لو استوقفت أُمًّاً أمريكية وسألتها عن سبب تميّز أو ضعف أداء ابنها الدراسي لقالت مباشرة: إنّ ذلك يعود لضعف أو قوة قدراته الفطرية، ابني ذكي... ابني متوسط الذكاء.
ولو سألت أُمَّاً يابانية لوجدت عندها الخبر اليقين، فالإجابة وبالاتفاق عند كل الأمهات اليابانيات أن التميّز أو الضعف يعود إلى حجم الجهد المبذول، لذا فالقاعدة عند جميع اليابانيين تقول: إنّ الإنجاز ممكن لو بذل جهداً إضافياً وصبر على المصاعب، وفي هذا يقول أعظم مخترع في التاريخ (1093 اختراع) : إنّ ما حققته يعود إلى 1% إلهام و99 %جهد... وعرق.
غير مجدٍ مع صحتي وفراغي
طول مكثي والمجد سهلٌ لباغي
أخي الحبيب، لا تكن كالليث وقد سجن في أقفاص السيرك قد نزعت مخالبه وكسرت أنيابه ، فغدا كالمعزة لا رجع ولا أثر!
خلق الله للحروب رجالًا
ورجالًا لقصعة وثريد
أخي الحبيب، اطرح كلمة «لا أقدر»، واهجر كلمة «لا أعرف»، وطلِّق كلمة «مستحيل» طلاقاً بائناً، ولا تنصت لهؤلاء الكسالى الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.
التحق بقوافل الناجحين، واهرب من مستنقع الخيبات والكسل، انطلق على بركات من الله نحو أهدافك، كسِّر الحواجز المصطنعة، وانسف الأفكار السلبية، وليكن سلاحك الإيمان والصبر والمثابرة وستصل بإذن الله.