إبراهيم الدهيش
- من المؤسف بل من المؤلم أن تكون خسارة منتخبنا الوطني أمام اليابان متنفساً لبعضهم من الذين زعموا أن اعلان نتائج لجنة توثيق بطولات الأندية سيؤثر على حظوظ منتخبنا في المواجهة، ولم يكن ذلك الزعم حرصا على مسيرة المنتخب بقدر ما هو حرص على بقاء الوضع كما يقول المثل الشعبي «على طمام المرحوم» ! أو تأجيله من باب: كل تأخيرة وفيها خيرة !! لتأتي تعابير الحزن التي كست وجه النجم عمر هوساوي وجسارة وجرأة النجم العابد وعنفوان معاذ وفدائية العويس لتدحض تلك المزاعم التعصبية، وتؤكد بأن خسارتنا لم تكن كما يزعمون ويتوقعون وبالتالي فلا علاقة لهذا بهذا !
* وكان بإمكاننا على أقل تقدير أن نخرج بالتعادل على اعتبار أن المنافس على ارضه وبين جماهيره وإلا فالمنتخب الياباني لم يعد ذلك المنتخب المخيف كما كان والفروقات بيننا وبينه في أضيق الحدود لولا ضربة الجزاء الظالمة التي احتسبت في وقت يعتبره خبراء اللعبة من الأوقات المؤلمة والمزعجة نفسياً خاصة في مثل هذه المواجهات.
* وليس تبريرا نسوقه للخسارة لكنها الحقيقة التي أجمع خبراء التحكيم على عدم صحتها والتي تأتي امتدادا للعمليات الدنيئة لاستقصاد رياضتنا السعودية مما يحتم طرح التساؤل : أين اتحاد القارة عن تلك الممارسات المبرمجة بحق كرتنا الخضراء؟!.
* وتظل خسارة مباراة أو حتى مباراتين أمرا متوقعا لكن الأهم أننا لم نخسر فرصة التأهل فلا زال هناك متسع من المباريات لنا ولبقية المنافسين ستشهد كثيرا من المتغيرات .
* ومن الانصاف والعقلانية أن نعترف بأن منتخبنا لم يقدم عطاء سوى أمام الامارات وبعض مما عنده أمام استراليا ولا يمكن اغفال دور الحظ أمام تايلند والعراق !
* وعلى كل حال أمامنا ثلاثة أشهر كفيلة بتصحيح كثير من الأوراق واعادة صياغة الكثير من القناعات بشرط أن يتفضل السيد مارفيك بمتابعة الجولات « الجاية» من الدوري فلربما تضيف ما يمكن أن يفيد المنتخب في المرحلة الأصعب خاصة وأن غالبية مبارياتنا ستكون خارج أرضنا .
* والان ليس أمامنا سوى أن نتقبل هذه الخسارة وبأنها لا تقلل أبدا من مجهودات وعطاءات نجومنا ومعهم جهازهم الفني والاداري وستظل ثقتنا كما هي بالأمس ولن تغيرها نتيجة مبارة أو حتى اثنتين .
* وفي الختام: اللهم قيض لرياضتنا الخضراء من يعمل لرفعتها واكفها « تهريج» أصحاب المصالح والألوان. عندها فقط يمكن لنا أن نتأكد أنه لا أحد – أي أحد – سيزايد على خسارة منتخب وطن... وسلامتكم.