نوف بنت عبدالله الحسين
(إنذار رائحة)
(يا بنت للنجمة سماء
وانا لي الوادي
ما اختار في قربك أنا
ما اختار في بعادي)
بدر بن عبدالمحسن
تتراءى لنا النجوم بأنها وديعة... تبرق لنا لنشعر بذلك الشعور المبهر.. تسيّرنا لنقترب من هذا الوهج.. وكلما زاد الاقتراب.. تظهر تلك الرائحة المزعجة المنذرة.. نستمر في تجاهل الرائحة... لانبهارنا بالبريق الخداع... ونتجاهل رائحة احتراق جلودنا وقلوبنا...
لنقترب فنقترب... وكلما اقتربنا يخفت البريق.. وتعود الرائحة تعلن لنا عن عجائب خدعة.. فاحت باقترابنا.. نبحث عن منفذ رائحة مختلفة... جرّاء اختناق الروائح النتنة.. نبتعد عن الوميض.. نبحث عن مسار مختلف.. قبل أن نتشوّه برائحة البريق.. سنبتعد عن النجمة... لأن مكانها السماء.. يصعب أن تأتي إلى الأرض.. وإلا ستحرق محبيها.... لنعد إلى مكاننا وننعم بالروائح.. لنكن فواحة... بجمالنا... بأفعالنا.. بهدوئنا.... بروعتنا.. دون أن نسمح لأحد بأن يسلب منّا ما يميز عبيرنا... فلنحافظ على قداسة أريجنا دون أن ندنسها بالنجومية.. ونبتعد عن النجوم الحارقة....