واشنطن - وكالات:
عين دونالد ترامب الجمعة في إدارته ثلاث شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة الأمر الذي أثار غضب الديموقراطيين، فيما تم تداول أسماء شخصيات أخرى أكثر توافقية لتولي وزارة الخارجية وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وقرر الرئيس الاميركي المنتخب أن يعهد بوزارة العدل إلى السيناتور جيف سيشنز (69 عاما) المؤيد لسياسة الحزم الشديد في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية التي شكلت احد المواضيع الرئيسية خلال حملة ترامب، علماً بأن تصريحات عنصرية علنية أدلى بها سيشنز في ثمانينات القرن الماضي لا تزال تلاحقه حتى اليوم. فعندما كان مدعيا عاما في ألاباما عام 1986 انتقد محاميا أبيض معتبرا أنه «عار على عرقه» بسبب دفاعه عن موكله الأسود. أما منصب مستشار الامن القومي الذي يعتبر مهما جدا وتشغله حاليا سوزان رايس فسيتم إسناده الى الجنرال المتقاعد مايكل فلين (57 عاما) المعروف بمواقفه التصالحية تجاه روسيا. وترأس فلين جهاز الاستخبارات العسكرية (وكالة استخبارات الدفاع) بين عامي 2012 و2014 واثار جدلا بسبب تصريحات مناهضة للإسلام. ويدافع فلين عن تقارب مع موسكو وبكين وظهر خلال عشاء في موسكو مع فلاديمير بوتين في ديسمبر 2015. ولا يحتاج تعيين فلين إلى موافقة مجلس الشيوخ، على عكس المرشحين الاثنين الاخرين اللذين عينهما ترامب الجمعة، كما أعلن الملياردير الذي انتخب في 8 نوفمبر على اساس برنامج شعبوي، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ستكون بقيادة مايك بومبيو (52 عاما) عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس. وبومبيو «الصقر» هو خصم شرس للنظام الإيراني وللاتفاق الذي وقعته الدول الكبرى لمنع طهران من حيازة قنبلة نووية. كما عين ترامب ستيف بانون رئيس موقع بريتبارت اليميني المتطرف كبيرا للمستشارين الاستراتيجيين في البيت الابيض. بالاضافة الى ستيف بانون، عين ترامب ايضا شخصية اكثر توافقية هو رينس بريبوس الرئيس الحالي للحزب الجمهوري في منصب كبير موظفي البيت الابيض. لكن بالتوازي مع هذه التعيينات لشخصيات من أنصار التشدد، أتاح ترامب تسريب أسماء شخصيات اكثر اعتدالا لتسلم وزارة الخارجية. ومن المفترض أن يجتمع خلال عطلة نهاية الأسبوع مع المعتدل الجمهوري ميت رومني، الذي خسر المعركة الرئاسية في مواجهة باراك أوباما عام 2012. وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن ترامب يسعى إلى تعيين رومني وزيرا للخارجية.