طرابلس - «الجزيرة»:
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العقيد أحمد المسماري، استعادة السيطرة بالكامل على منطقة القوارشة، غربي مدينة بنغازي، بعد طرد ميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة منها. وقال المسماري إن الجيش حرر منطقة القوارشة من ميليشيات تدعى (مجلس شورى ثوار بنغازي) تابعة للقاعدة، ويعمل على تحرير طريق طرابلس الرابط بين القوارشة وقنفودة، آخر معاقل الإرهابيين غربي المدينة.
وأضاف المسماري أن تقدم قوات الجيش الوطني صوب بلدة قنفودة مدعوم بغطاء جوي من قبل طائرات عسكرية ليبية. وأشار إلى أن الجيش الليبي يبذل جهوداً كبيرة من أجل استعادة السيطرة على كامل أجزاء بنغازي، من يد ميليشيات تابعة لتنظيم «داعش» وسط المدينة، وأخرى مؤيدة للقاعدة غربها.
هذا، وقد استهدف الجيش الليبي شاحنة مفخخة يقودها انتحاري قبل وصولها إلى تجمع قواته البرية قرب الحظيرة الجمركية التي سيطر عليها بمنطقة قنفودة غربي بنغازي. في سياق آخر، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري إن 13 مواطناً سودانياً من العمالة الأجنبية المحاصرة بمنطقة قنفودة والتي كانت يتخذ منها تنظيم القاعدة دروعاً بشرية قد تمكنوا من الهرب نحو مواقع الجيش الليبي وأنهم في مأمن الآن. وأضاف أن جميع العائلات والعمالة التي كانت محاصرة في منطقة قنفودة من قبل الإرهابيين لم تصب بأي أذى وأنها بخير.
وفي السياق ذاته، أشادت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني بالانتصارات المتتالية لقوات الجيش في مدينة بنغازي، وتقدمه بمنطقة القوارشة غرب المدينة، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الليبي ورفع حظر التسليح عن قواته المسلحة. وقالت الحكومة في بيان لها: «تشيد الحكومة الليبية المؤقتة بالانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال القوات المسلحة بدكهم لآخر معاقل الإرهاب في مدينة بنغازي. والتي آخرها منطقة القوارشة حيث تم تحريرها بشكل كامل»، مشيرة إلى أنه ما زالت المعارك مستمرة حتى تحرير قنفودة غرب بنغازي.
وأكدت الحكومة المؤقتة دعمها الكامل للقوات المسلحة في حربها ضد الجماعات الإرهابية المسلحة والخارجة عن القانون، وأعلنت أنها تضع أيضًا جميع إمكاناتها تحت تصرف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حتى تحقيق النصر المؤزر وتطهير جميع ربوع ليبيا من كل أشكال العنف المسلح التي تمارسه هذه الجماعات.