د. ناهد باشطح
فاصلة:
«من يراقب الريح كثيرًا، لا يزرع بذرة أو نبتة»
- حكمة عالمية -
أتابع تصريحات وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة النسائية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وحماسها لإعطاء المرأة السعودية حقها في ممارسة الرياضة واسترجع الهجمة الاجتماعية عبر تويتر على الفتاتين سمر عطار ووجدان عندما شاركا في أولمبياد لندن 2012 والتعرض لسمعتهما.
اليوم وبعد ذلك بسنوات قليلة شاركت أربع فتيات في أولمبياد خارج المملكة، كما أن لدينا اليوم تحركًا جيدًا بشأن الرياضة النسائية من خلال الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان التي من الواضح أنها تتفهم معنى أن يكون للمرأة السعودية الحق في العناية بصحتها من خلال الرياضة فها هي تعلن عن توقيع اتفاقات مع الجامعات حول الرياضة.
هناك فرق أن تمارس الرياضة في نواد نسائية أهلية يستطيع دفع رسومها من لديهم القدرة المالية وأن تكون الرياضة حق للطفلة الصغيرة في مدرستها الحكومية وفي جامعتها وفي الحي التي تسكن فيه.
ما الذي منع رياضة البنات أن تكون متاحة لسنوات طويلة؟
كيف لهذا المجتمع الذي كان يرفض أن تمارس الفتاة الرياضة يقتنع اليوم بهذا التقدم السريع في هذا المجال؟
ببساطة لأن الثقافة غير ثابتة... ثقافة أي مجتمع متغيرة وأفكاره تتغير بفعل أفراده.
وقد يستكين الأفراد إلى عدم التغيير وقد يحدث العكس إذا ما تفهمت الدولة رغبات الأفراد ومطالباتهم للتغيير.
لذلك فالقاعدة هي التغيير وليس السكون، وما لم يتغير اليوم سيتغير غداً بفعل إرادة الافراد أو حتى اختلافهم حوله لأنه يوجد في الحياة متلازمة تدعى التغيير.
وكذلك مصطلح تغيير الثقافة هو ما يستخدم في صنع السياسات العامة التي تؤكد على التراث الثقافي على سلوك الفرد والمجتمع. ويسعى لصنع القرار ضاغطاً على المعايير الاجتماعية والثقافية التي يطالب أفراد المجتمع بتغييرها لعدم فائدتها لهم.