فهد بن جليد
هذا المصطلح الذي يعني الشواء السريع أو (قعذَّذَّة) رأس الخروف و(كراعينه) سيتردد كثيراً على مسامعك في ممرات (مسالخ البلدية)، من عمالة أفريقية سائبة، تترزق الله مع مجموعة (المسترزقين) هناك - بطريقة غريبة وعجيبة - بدأً من راعي (حوش الغنم)، مروراً (بالجلاَّب الأجنبي) أو البائع والمُسوق، وبعض النساء (المقيمات) اللاتي ينتظرن (اللحم) الذي ستتبرع به لهن، ثم بذلك (الشخص الغريب) الذي يظهر لك فجأة، ليرافقك ويتابع تحركاتك في السوق، ويستمع لحوارك مع (الشريطية)، وربما همس في إذنك قائلاً (الخروف هذا أطيب وسعره أرخص).. وأنت لا تعرف من هو أصلاً؟!.
بعد أن تتم الصفقة وفيما أنت تُخرج النقود من جيبك، سيحمل هذا الصديق الغريب (الخروف) على ظهره في حين غفلة منك، ويجري به مهرولاً وأنت تقلب (عينيك حائراً) بين دفع المبلغ أو اللحاق به، وإن كنت مثلي لا تعرف (أعراف وسلوم) السوق ستجد نفسك تجري خلفه (دون شعور) على طريقة (عدنان وعبسي) في المسلسل الكرتوني الشهير و(ياخروف ما بعدك خروف)، ولكنك سترتاح عندما يقول لك (سأوصله للمسلخ) حتى لا تتسخ سيارتك، وكله بحسابه طبعاً..!.
مؤخراً ذهبت (لسوق الغنم) تبعاً لنصيحة أحد الأصدقاء بعدم الوقوع في حيّل أصحاب (المطابخ)، وشراء (الخروف) من السوق (بنصف السعر)، ولكوني دلفتُ إلى هناك، وهي غير- ذلفتُ - بكامل أناقتي وقعت (فريسة سهلة) وشعرت بأن الشريطية الأجانب (شلوطوني بالفعل) هذا يسحبك لليمن، وذاك يردك لليسار، وهذا يرفع الخروف من الأرض ويقول لك (شوف جبر) أي كبير, وهناك من يصرخ في أذني وهو يقول (تعدل) وأجيبه (الحمد لله ماشي عدل يا أخي)، ليرد (زد شوي وأبيعك)..
العشوائية التي تعيشها أسواق ومسالخ الأغنام تحتاج إعادة ضبط، وتدخل سريع, واهتمام أكبر، قبل أن تتفاقم المسألة أكثر من ذلك..!
وعلى دروب الخير نلتقي.