ينبغي أن نفخر ونباهي بما صرنا إليه بعدما صار العالم كله إلى مثل هذا الانبهار بما تحققه سياسة قيادتنا الرشيدة من نجاحات، بفضل الله ثم بفضل حكمه وحنكة ذلك القائد الموفق مليكنا سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه وأمده بالمزيد من عنايته ورعايته وتوفيقه، ومنها ما صار أثره وتأثيره في دعم قضايا العرب والمسلمين: بعد أن كادت قوى الشر وفي مقدمتها دوله الفرس الصفوية، حين أخذت على عاتقها تنفيذ خطط أعداء العرب والمسلمين، بعد أن ظفرت بدعم أولئك الأعداء من خلال معاهدة الخمسة + واحد، ولتصير إلى تفعيل ما كان لها من دور مشين في إثارة الفتن الطائفية والمذهبية في بلاد عربية كالعراق وسوريا واليمن، مما صارت معه تلك البلدان مسرحاُ لحروب أهلية مدمرة ناهيك عما سببته من تدخلات استخباراتية أجنبية لا يخفى إثر فعلها، وما له من دور في تحقيق مصلحة كل القوى المعادية للعرب والمسلمين، وبالرغم من ذلك كله لم ينجحوا في تحقيق شيء من مرادهم، وقد استيقظت الأمتان العربية والإسلامية، وتنادت لمواجهة نوايا أعدائها والتفافها حول كل ما من شأنه رفعة شأن العرب والمسلمين.
ولا يفوتنا ونحن في هذه العجالة أن نذكر بما لهذه الأمة من عظمة وقوة لمواجهة من يتربصون بها من قوى الشر، وفي مقدمتهم دوله الفرس ومن شايعها من العرب، ممن خانوا عروبتهم وأوطانهم، وممن جعلهم الفرس وقوداً لحروبهم لتحقيق أحلامهم المزعومة في إقامة الإمبراطورية الفارسية المزعومة.