«الجزيرة» - واس:
أكد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتورعادل بن زيد الطريفي قدرة الشاب السعودي على إنجاز وتحويل كثير من الأشياء إلى وقائع وحقائق، حيث كانت أغلب الخدمات التي تقدمها الوزارة للمواطنين قبل عام مضى ورقية وتأخذ فترة زمنية طويلة، واليوم تحولت إلى خدمات إلكترونية عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد الذي دشن خارطة الطريق وهي رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، وشجع الوزارات على وضع موشرات أداء وقياس هامة وحثها على العمل الجاد والدؤوب في إنجاز وتغيير كل الخدمات التي هي في صالح المواطن والتي تجعل الأشياء في متناوله.
وقال معاليه خلال تدشينه أمس الخدمات الإلكترونية للوزارة بالمركز الإعلامي بمقر وكالة الأنباء السعودية بالرياض: اطلعنا على خدمات رئيسة للوزارة، حيث أصبح بإمكان الجميع فسح الكتب خلال ثلاثة أيام، بالإضافة إلى التقدم بمعرض فني أو فيلم سينمائي أو مسرحية أو أمسية، ويستطيع منسوبو الوزارة والمستفيدون من خدماتها متابعة الطلبات على أجهزة الحاسوب، والتطبيقات على الهواتف الذكيّة، دون أن يتطلب ذلك مراجعة الجهات ذات العلاقة.
وأكد معاليه أن الخدمات الإلكترونية للوزارة تسهم بشكل كبير في تقليص المدة الزمنية التي تتطلبها الإجراءات، وفيما يتعلق بنظام المخالفات الإعلامية أوضح أن الوزارة لديها نظام صادر من مجلس الوزراء، وعملت مع اللجان الابتدائية والاستئنافية ومستشارين قانونين وفنيين وعدد كبير من المواطنين في تجربة النظام، وتقديم رفع القضية مربوط بالأجهزة الحكومية عن طريق البصمة أو عن طريق بطاقة الأحوال المدنية أو عن طريق رسائل SMS التي تتضمن موعد الجلسة برقم القضية.
وأبان معالي وزير الثقافة والإعلام أن النظام يتضمن تحديد موعد زمني بإنهاء المعاملات، بحيث أي قضية تتجاوز المدة الزمنية المحددة لها من قبل القاضي تبين أن هناك إشارة على تأخيرها وضرورة الإسراع في إنهائها.
وأفاد معاليه أن الخدمات الإلكترونية للوزارة أُجري عليها آلاف العمليات للتأكد من عدم مواجهة مشكلات وذلك قبل إطلاقها رسميًّا للمستفيدين، وأكد أن النشاط السينمائي بات جزءًا من التراخيص والعمل الأساسي والرسمي الذي يتعلق بمراجعة النصوص والقصص والتصوير وتسهيل كافة المهام، فالصناعة الفيلمية السعودية تعكس ثقافتنا بالمملكة العربية السعودية وتوجد لدينا عروضا بالقنوات السعودية.
وكان قد دشّن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أمس بالمركز الإعلامي بمقر وكالة الأنباء السعودية بالرياض الخدمات الإلكترونية للوزارة سعيا من الوزارة إلى مواكبة التطورات الحديثة والاعتماد على تقنية المعلومات في تسيير جميع أعمالها والتوجه إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية.
وأقيم حفل بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف السلام الملكي.
بعد ذلك ألقى المشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن إبراهيم العثمان كلمة قال فيها: نعيش في هذه الوزارة يومًا جميلاً من أجمل أيام الوزارة وبتوجيهات من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وذلك بتدشين خدمات الوزارة الإلكترونية التي تسعى الوزارة من خلالها أن تبرز أهمية مد جسور التواصل مع المواطنين لإبراز الجهود والإنجازات وتيسير وصول المعلومة وتحقيق الخدمة المطلوبة وتسهيل الإجراءت على المواطنين والشركات والجهات الحكومية، ومن الخدمات صحيفة أم القرى، وفسح الكتب، والتراخيص الإعلامية، ورفع المخالفات، ومتابعة القضايا، وغيرها من الخدمات الإلكترونية.
وقدّم العثمان الشكر إلى معالي الوزير الدكتور عادل الطريفي الذي تابع هذه المشاريع لحظة بلحظة وقدم الدعم اللازم، منوهاً إلى أن هذه الخدمات تم إنشاؤها على أيدي الشباب السعودي من منسوبي تقنية المعلومات بوزارة الثقافة والإعلام، مؤكداً العمل على تطوير هذه الخدمات باستمرار حتى تحقق أهدافها التي أنشئت من أجلها وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية التعاملات الإلكترونية الحكومية وضمن منظومة شاملة تعمل الوزارة من خلالها لتطوير الخدمات التقنية الإلكترونية.
ووجّه المشرف العام على تقنية المعلومات بوزارة الثقافة والإعلام الدعوة لكافة زائري المواقع للإسهام بما لديهم من ملحوظات ومقترحات بنّاءة لتطوير المواقع والمحتوى من خلال البريد الإلكتروني الخاص بوزارة الثقافة والإعلام أو من خلال كافة مواقع التواصل الخاصة بالوزارة.
بعد ذلك شاهد معالي الوزير والحضور عرضا مرئيًّا عن الخدمات الإلكترونية الجديدة وشرحًا للخدمات قدمه مستشار معالي وزير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمي للوزارة هاني الغفيلي، والتي تشمل نظام التراخيص الإعلامية، ويستهدف جميع الرخص الإعلامية التي تصدرها الوزارة، ومنها خدمات التسجيل لإصدار رخص جديدة وتجديد رخص قديمة، ومتابعة العملية إلكترونيا بالكامل منذ الطلب، ومرحلة التحقق من الوثائق واعتمادها حتى إجراء عملية الدفع الإلكتروني «إذا كانت الرخصة تتطلب هذا الإجراء»، ومن ثم إصدار أو تجديد الرخصة، ويصاحب تلك الإجراءات إشعار المستفيد عبر رسائل الجوال القصيرة.
كما تشتمل الخدمات نظام فسوحات الكتب والمطبوعات، الذي يقدم خدمة للمؤلفين ودور النشر لإصدار تراخيص فسح الكتب والمطبوعات وطباعتها وفسح توزيعها في المملكة، ويمكن من خلالها رفع المطبوعات إلكترونيًّا، ومتابعة ملاحظات المراقبين عليها وتعديلها - إن لزم الأمر - واستكمال الإجراءات بشكل إلكتروني حتى إصدار «إذن طبع».
فيما تحتوي الخدمات الجديدة على نظام الفعاليات والمعارض الفنية الذي يهدف إلى إصدار ترخيص للفعاليات التي تقام في مختلف مناطق المملكة وتشمل جميع المعلومات والشروط التي يجب توافرها، ومنها مجموعة من الإجراءات والخطوات الإلكترونية، كمخاطبة وإشراك الجهات الداخلية والخارجية، التي توفر للمستفيد واجهة يستطيع من خلالها متابعة طلبه عن طريق أسهل وأسرع الوسائل، إضافة إلى بعض الخدمات الاستعلامية التي تساعد على معرفة حالة طلبه دون حاجة لمراجعة مبنى الوزارة.
كما تتضمن خدمة رفع المخالفات الإعلامية، إذ تقدم خدمة الإبلاغ عن المخالفات الإعلامية وتمر بمرحلة التحقق والمطابقة إلكترونيا للمدعي والمدعى عليه، وفي حال استيفاء المستندات اللازمة يتم تحويلها كقضية لدى اللجان المعنية، ويوفر هذا النظام العديد من الخدمات، التي تشمل «تبليغ مواعيد الجلسات والأحكام في حال صدورها والاستعلام عن حالة الدعوى وأي ملاحظات تخصها».
فيما تتمثل الخدمة الأخيرة في نظام الإعلانات في صحيفة «أم القرى» الصحيفة الرسمية في المملكة، خدمات إلكترونية لنشر الإعلانات الحكومية والخاصة والمناقصات والمنافسات على صحيفة «أم القرى»، كما يوفر النظام إمكانية الدفع الإلكترونيّ، وفي حال اكتمال الإجراءات والموافقة عليها يتم تسديد الخدمات عبر «سداد» إذا كانت تلك الخدمة تتطلب دفع مبلغ مالي.
وتم تطوير بوابة الوزارة وتطبيقاتها الإلكترونية، بالكامل لتشمل جميع الأنظمة والتطبيقات ولتكون مرجعًا لجميع أخبار الوزارة وفعالياتها ومرجعا إلكترونيًّا للوائح والجهات التابعة لها، كما تم تطوير تطبيقات مستقلة على الأجهزة الكفية واللوحية وعلى أنظمة IOS وANDROID.
حضر الحفل رؤساء تحرير الصحف الورقية والإلكترونية، ومسؤولو الوزارة والهيئات، ومنسوبوها.