«الجزيرة» - المحليات:
أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم المعاهد في الخارج تعد روافد علمية وجسوراً ثقافية تحمل رسالة المملكة العربية السعودية المتمثلة في نشر السلام وتوعية المجتمعات بالقيم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى الوسطية ونبذ الغلو والتطرف.
وأكد الدكتور العلم في ورقة علمية بعنوان «دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الوسطية وتنمية المجتمعات الإسلامية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أنموذجاً» في «المؤتمر العالمي للصحوة الإسلامية: ثقافات متعددة ومجتمع واحد» الذي عقد أمس في رحاب جامعة المالديف الإسلامية في ماليه، برعاية وحضور نائب رئيس جمهورية المالديف الدكتور عبد الله جهاد، أكد على الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وتشجيعه المستمر للعلم والعلماء في الداخل والخارج، وما تحظى به الجامعة ممثلة بمعاهدها في الخارج من دعم مادي ومعنوي جعلها في مصاف المؤسسات التعليمية المتميزة، إضافة إلى صدور الموافقات السامية مؤخراً من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على افتتاح عدد من معاهد اللغة العربية في العديد من الدول الإسلامية، مشيداً بالدور الإنساني والتنموي الذي تقدمه هذه المعاهد، وإسهامها في تعزيز وتطوير العلاقات بين المملكة العربية السعودية والبلدان المستضيفة لها، مشيراً إلى أن هذه المعاهد تستخدم أحدث الوسائل التعليمية، والمناهج المتطورة، وتعمل على تطوير مهارات الحوار والاتصال، مما يؤهل خريجيها لسوق العمل، ويجعلهم لبنات صالحة في بناء مجتمعاتهم ويعزز ولاءاتهم لأوطانهم.
وتناول الدكتور العلم في ورقته الدور الفاعل لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تعزيز الوسطية من خلال أنشطتها وفعالياتها ومناهجها الدراسية المختلفة سواء في الجامعة بكلياتها وعماداتها المختلفة، أو من خلال المعاهد العلمية في الداخل والخارج، مبيناً أن الوسيطة مبدأ يغرس في نفوس الطلاب عملياً، ويشجع على ممارسته في السلوكيات اليومية، منوهاً بوسطية المسلمين التي أثبتها القرآن {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} .
وتحدث وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي في ورقته البحثية عن خبرة الجامعة التي تربو على الأربعة عقود في مجالات التعاون الأكاديمي والعلمي دولياً، ودور المعاهد التابعة لها في الخارج في كل من اليابان وإندونيسيا وجيبوتي، وإشرافها على جامعات ومعاهد تعليمية وأكاديمية في الخارج، إضافة إلى علاقاتها المتميزة مع العديد من المؤسسات العلمية والأكاديمية المرموقة حول العالم.
وجاء في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر التي تشرف الدكتور العلم بإلقائها بالإشادة بالعلاقات المتينة بين البلدين، والتعاون العلمي والأكاديمي المتميز، مشيراً إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله- على افتتاح معهد في المالديف تحت إشراف الجامعة، كما عرّج على الوضع الراهن للإسلام والمسلمين، وأهمية دور العلماء والمفكرين في نشر المبادئ الصحيحة للإسلام، وتثقيف الناشئة بأهمية الوسطية والاعتزاز بثقافتهم في ظل الانفتاح التقني الوسع الذي يشهده العالم، مشيداً بالتنظيم المتميز للمؤتمر والحضور الفاعل والنقاش البناء من قبل المشاركين لتقديم أحدث النتائج والتصورات والتطلعات حول أوضاع المجتمعات الإسلامية في العالم، منوهاً بأهمية تضافر الجهود العلمية لتبيان أهمية الالتفاف حول ولاة الأمر، وإدانة جميع مظاهر التطرف والإرهاب.