خالد الربيعان
الحكمة اليابانية الشهيرة جداً تقول «موتشي وا .. موتشي يا « !
mochi wa mochi ya
وتعني « كعكة الأرز : من صانع كعكة الأرز» ! بمعنى : كل شخص يؤدي عمله بشكل أفضل من غيره ! والمثل الشعبي يقول « أعطي الخبز لخبازه» ! الخطر الكبير الذي تواجهه الرياضة السعودية خاصة في مرحلة خطيرة ومفترق طرق هام : فيه تخصيص الأندية ، واتحاد كرة قدم جديد ، وتصفيات كأس عالم ، كل هذا تحت مظلة رؤية 2030 .. الخطر الكبير هو من يتقمصون دور من يصلح !
وللأسف نقص الكوادر البشرية ذات الكفاءة في مجال التسويق والاستثمار والاتصال الرياضي، يجعل من ظهور هؤلاء سهلاً من باب سد الخانة ! والنتيجة نفس نمط التفكير والتخطيط والفعل ! ثم تكون النتائج هي هي !!
mochi wa mochi ya
لكل مرحلة مُطبِّلوها ومزمِّروها ! من يركبون الموجة عند ظهورها ! يتركوها عند ذهابها ويركبون الجديدة بمظهر مختلف وكلام مختلف !
ضرر أي مشروع هؤلاء الناس ! أصحاب الـ 20 صنعة ! فهو محلل في استديوهات التحليل ! ناقد وقت نقد المدربين واللاعبين ، ناصح ومستشار عند اللزوم ! مستثمر وخبير اقتصادي وقت الحديث عن التخصيص !
يوهمونك أن هدفهم مصلحة الوطن ! والمصلحة والوطن منهم بَرَاء !
mochi wa mochi ya
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟! فأنا بشكل شخصي بعد أكثر من 150 مقالاً وعشرات المداخلات واللقاءات التليفزيونية والحلقات الإذاعية ومئات التغريدات الخاصة بالتسويق الرياضي ! لم أعتقد يوماً أني بلغت 20% من المفترض أن يكون عليه مستشار التسويق والاستثمار في الرياضة !
هؤلاء ما زالوا يسمعون عن شيء اسمه اقتصاد وتسويق كرة القدم، ويتكلمون كأنهم خُبراء ! وفور ما علموا أنّ المرحلة القادمة مرحلة تسويق واستثمار كرة القدم التي قلنا على حدوثها منذ سنوات ! تقمّصوا فوراً دور الاقتصاديين وأصبحوا جميعاً خبراء ومحللين في هذا الشأن !!
mochi wa mochi ya
افتح الآن أي برنامج تجد الكل يتكلم في هذا الموضوع ! ويعدِّل على عمل هيئة الرياضة نفسها ! وينصح رئيسها ! ويقترح على مسئوليها ! الصحف كذلك مئات المقالات والتحليلات والتعديلات على هيئة الرياضة ليوهموك أنهم من المُقَرَّبين الذين يتكلمون من داخل مطبخ القرارات !
انظر للوجوه تجدها هي هي ! من يدعم العنصرية الرياضية لنادٍ معين ، وصاحب الماضي الغامض وصاحب الصفر إنجازات، والمُستجد والطموح والشائخ والمحتضر والمتردية والنطيحة!!! الكل يتكلم في الاستثمار والتسويق والاقتصاد الرياضي الآن ! انظر بحسرة وأفكر : كيف لمن هم على مقاعد المسئولية أن يعملوا في جو به كل هؤلاء !
أما من استراحة منكم يا قوم لتنفيذ خطة رياضة 2030 ؟! .. أما من فترة تجلسون فيها على مقاعد المتفرجين قليلاً بعد أن لعبتم فوق المباراة مئة مباراة.. ولم تحرزوا أهدافاً ؟!
صدقوني لا أمل في الإصلاح بأفكار جديدة : بتنفيذ نفس الوجوه القديمة !
mochi wa mochi ya
أعط الصنعة لصانعها !! حكمة يجب ان يحفظها من يختار كوادر وقادة المرحلة القادمة ..
الله المستعان !
تُقَدَّم باردة !
بالمناسبة كعكة الأرز بالسكر أحد رموز اليابان وهي قديمة قِدَم اليابان نفسها ! تعجن دقيق الأرز ثم تضربه حتى يصير متماسكاً ، تَحَلِّيه بالسكر أو بشراب حلو ، تقدم باردة وبالهناء والشفاء !
ملحوظة : كَوْني قلت طريقة عملها «نظرياً» لا يجعلني خبيراً فيها ! أو حتى يطمئنك أنى قد أستطيع عملها إذا وضعتني في (المطبخ) مع (المقادير)! .. شكراً .. أريجاتو !!