فيصل خالد الخديدي
ماذا لو أن... العمل الفني بوابة - الذي قدمه الفنان الصيني قود ديشن في (آرت فير أبو ظبي) - كان لفنان خليجي... هل سيخصص له كل تلك المساحة لعرض عمله الذي يحوي آلاف الحبات من الموز المحفوفة بمزهريات رخامية لرمي مخلفات قشر الموز أم سيتهم بالاستهتار بالقيم الفنية واللعب بالنعمة؟
o ماذا لو أن... الفنان الجرافيتي البريطاني بانكسي - المبدع المستتر صاحب الجداريات المليونية الثمن المحملة بالقضايا الإنسانية - كان فنان محلي هل سيبقى مبدعاً مستتراً أم سيكون مطاردًا من الأمانات بتهمة الاعتداء على الممتلكات وتشويه المرافق العامة؟!
o ماذا لو أن... مبدعي الأجيال السابقة من التشكيليين السعوديين كانوا الآن مديري مجموعات في برنامج الواتس آب أو ناشطين في مواقع التواصل... هل كان سيجهلهم الكثير من جيل التشكيليين الشباب؟!
o ماذا لو أن... اهتمام الفنانين بالجوانب الفكرية والفلسفية والمعاني الخفية في أعمالهم كاهتمامهم بالجوانب التقنية والشكلية... لما ظهرت الأعمال في المعارض نسخ مكررة لا يفرق بينها إلا توقيع اسم الفنان...
o ماذا لو أن... المعارض التشكيلية تُقدم كما يجب بمعايير وآليات منصفة... هل كانت ستنتج للساحة أعمالاً مقلدة وأخرى مصنوعة بأيد خفية؟!
o ماذا لو أن... رجال الأعمال والشركات والمؤسسات قاموا بدورهم في برامج خدمة المجتمع ثقافياً وفنياً... هل ستعاني الثقافة المحلية من ضعف البنى التحتية وقلة البرامج والمشاريع الثقافية والفنية الفاعلة؟!
o ماذا لو أن... هناك دعم للكتاب التشكيلي ورعاية للتأليف في المجال التشكيلي من الجهات المختصة... هل سيستمر الفقر في المكتبة التشكيلية؟!
o ماذا لو أن ...المؤسسات الثقافية والفنية والأكاديمية قامت بدورها الحقيقي في دعم الفنون... هل كانت ستستمر هذه العشوائية في المشهد التشكيلي؟!
o ماذا لو أن... التشكيليين المؤسسين والرواد السعوديين الذين حفروا في المتاعب والمصاعب حتى يكون للفن كلمة في وقت غربة الفن كانوا بمجتمعات أخرى مقدرة للفن... هل ستظل سيرهم مجهولة وأعمالهم يلفها التهميش والجحود؟!
o ماذا لو أننا... تجاوزنا هذه اللو التي هي من عمل الشيطان وبدأنا العمل بصدق وحب هل سيبقى للو... مكان؟