عبدالعزيز بن سعود المتعب
ليس سراً أن كثيراً من مسابقات الشعر الشعبي ابتدأت من أبناء المملكة العربية السعودية في جانب فكرتها ودراستها وُعُرِضَ الكثير منها على القطاع الخاص وأُجِّلَت دراستها من فينة لأخرى..! ثم انتقلت هذه الأفكار للآخرين.
وهذا أمر مشروع طالما أن المسألة في حدود الجدوى التجارية وتفاصيلها في جانب نجاح هذه المسابقات من عدمه، أما أن ينبري للمشهد الثقافي في الحراك الأدبي وتحديداً ما يخص الشعر الشعبي منه أحدهم في بعض القنوات الفضائية وينسف كل هذه الحقائق والجهود ويَتبنَّى (نجاح أفكار غيره)..! فهو - يكذب على نفسه قبل أن يكذب على الآخرين - ولا ألومه، فتواني الآخرين وتأجيل عمل اليوم إلى الغد هو ما مكَّنه من هذه الفرص، يقول الشاعر أبو العتاهية:
كَمْ مِن مُؤخِّرِ غَايَةٍ قَد أَمكَنَت
لِغَدٍ وَلَيْسَ غَدٍ لَهْ بِمُواتِي
حَتّى إذا فَاتتْ وفاتَ طلابُها
ذَهَبَتْ عليها نفسهُ حسراتِ
كما أن التحفّظ وإعطاء أمثاله في مواقفهم فرصة للتراجع بشكل موضوعي بحت لا يعني السلبية والتردد في المواجهة ووضع النقاط على الحروف في الوقت المناسب.
وقفة:
للشيخ راكان بن حثلين -رحمه الله-:
الذَّمْ ما يهفي للأجواد ميزان
والمدح ما يرفع رِدِي المشاحي