«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
تزينت الأحساء كل الأحساء، بحلة مشرقة مفعمة بالزهور والورود واللوحات التي تحمل صور القائد والرائد سلمان الخير، ملكنا سلمان لوحات انتشرت في عديد من المواقع بمدن الأحساء وباتت كاللؤلؤ المنثور على جيدها. تختال كعروس تنتظر بفرحة عريسها وحبيبها «سلمان الخير» الأحساء هذه الأرض الحسناء بجمالها وعطائها، منذ ضمها الملك المؤسس - طيب الله ثراه-، وهي تنعم وتنام في حضن الوطن، سعيدة بانتمائها وفخورة بوفائها للقيادة.. لهذا نجد أبناء الأحساء هذه الأيام تعلو وجوههم الفرحة والسعادة بقدوم، قائد الوطن وملك الحزم والعزم.. ويخيل لكل من يسير في مدن الأحساء وهو يشاهد اللوحات واللافتات أن الفرح لا يقتصر على مواطنيها بل حتى المقيمين فيها من أشقاء وأجانب، لذلك فهو فرح عام يشمل الجميع، بل حتى يتجاوز الإنسان وحدود المكان، فرح، وبشرى يشعر بهما القادم إلى أحساء الخير والعطاء، والتاريخ، ومن هنا والأحساء تستقبل ملك الخير.. لتتطلع بكل حب وتفاؤل بأن يصدر قراره بتحويلها لإمارة كما كانت فيما مضى من زمن.. ومع التقدير الكبير كونها باتت في العقود الثلاثة الأخيرة تتبع لإمارة الشرقية حيث تجد من سمو أمير المنطقة الرعاية والاهتمام والمتابعة لما ينفذ فيها من مشاريع. وما بذله مسؤولوها من اهتمام ومتابعة بالأحساء. لكنها تحلم بالعودة لمكانتها لمزيد من الخير والتفاعل والتنمية. وبفضل الله سارت الأحساء المحافظة في ركب التقدم والازدهار. وسوف تزدهر أكثر وأكثر عندما تتحول إلى إمارة حتى تتكامل خطط وبرامج التنمية فيها، فالمشروعات والميزانيات التي تقر للمحافظات ليست كما هو معروف كمثل ميزانيات المناطق.. الأحساء اليوم تعد من أكبر المحافظات في المملكة، فهي تمتد من بقيق شمالاً إلى حقول شيبة جنوبًا، إنها في الموقع الاستراتيجي الذي وضعها الله فيه. فهي تطل على مياه الخليج العربي، وبوابة المملكة لدول الخليج، قطر، والإمارات، وعمان، والآن وهي تعيش عهد سلمان الخير لتتطلع بكل تفاؤل وأمل وخير أن تتحول إلى «إمارة» لتواصل العمل والفعل المتنامي بثبات وقوة وسط دعاء الجميع بأن يديم على خادم الحرمين الشريفين الصحة وطول العمر، وأن ينصر وطننا على أعدائه وكل من تسول له نفسه المساس بتربته الطاهرة، نقول ذلك والأحساء مثل غيرها من المناطق والمحافظات، فلقد تحقق في الكثير منها المستحيل وأصبحت أحلام الأمس التي بدأت لنا صعبة المنال حقائق اليوم المشرق بل تفاصيلها الرائعة، الرمال والكثبان الصفراء تحولت إلى مشروعات إسكان، وانتشرت فيها الأشجار الوارفة الظلال وها هي مدننا في كل مكان تحتضن أبناء الوطن والمقيمين وهم يعيشون في خير، وينعمون بالأمن والاستقرار ومظاهر النعمة والرفاهية، وقبل وبعد ها هي بلادنا على خريطة العالم تفخر بمواقفها البناءة وتفخر بما حققه أبناؤها من إنجازات حضارية مختلفة ومذهلة ولله الحمد والمنّة؟!