قال مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، إن تطوير كلية صناعية وزراعتها سيفتح آفاقًا واسعة للمرضى لتنهي معاناتهم مع أجهزة الديلزة.
جاء ذلك إثر الاكتشاف الذي أطلقه الباحث في جامعة فاندر بلت الأمريكية الدكتور وليام فيسل بتطوير كلية صناعية وزراعتها في مرضى الفشل كبديل عن عمليات الغسيل المرهقة، الذي أثار جدلاً واسعًا في دوائر الأطباء والباحثين والمرضى في المملكة.
في هذا الشأن، أضاف الدكتور شاهين أن الاكتشاف المرتقب يجمع بين خلايا كلية بشرية وفلتر دموي صناعي صغير يطلق عليه "نانو فلتر"، ويمكن وصل الكلية الصناعية التي يتوقع أن تكون بحجم علبة المشروبات الغازية العادية بالدورة الدموية لعملية تحويل الدم، إلا أن الشكل النهائي للكلية الصناعية ما يزال في طور الإعداد، و ما يزال الفريق العلمي يسعى لاختبار مدى تحمل "النانو فلتر" لضغط الدم والتجلط والرفض المناعي للخلايا الحية.
وأوضح أن آخر بحث نشره الدكتور فيصل للنانو فلتر المزروع في الكلاب في مارس 2016 من هذا العام، أظهر مقاومة للتجلط على مدى أيام قليلة (8 أيام فقط)، لكن مقاومته للضغط لا تزال تحتاج إلى تحسين في الأداء، إِذ تسرب الدم من بعض النانو فلتر.
وتوقع الدكتور فيصل أخبارًا أكثر عن هذا المشروع في الفترة القادمة، إلا أنه نفى ما تردد أن الاكتشاف سيكون جاهزًا خلال عامين، فهناك (على حد قوله) عوائق كثيرة يجب تذليلها حتى يتم إنجاز أول كلية صناعية مكتملة تحتوي على أعداد كبيرة من النانو فلتر يمكن تجربتها على البشر، وسيكون أمام العالم وقت طويل حتى يتأكَّد من سلامة استخدامها.
واختتم تصريحه بأن "المشروع يدعو للتفاؤل، لكن النجاح ليس وشيكًا".