سعد الدوسري
لكي تتمكن من تقييم تجربة «برنامج أرامكو السعودية للإثراء المعرفي»، يجب أن تكون ممن أتيحت لهم الفرصة لحضور إحدى فعالياته. هناك، ستكتشف بلا شك، أن منظمي البرنامج والعاملين فيه لا يعملون، بل يبدعون. يستقبلونك بلهفة، ويهدونك الطريق الأجمل لكي تستمتع برحلتك الثقافية والإبداعية.
وكما هي روح أرامكو، التي كنا نعيش تحت ظلالها، فسنظل نؤمن بأن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، يسعى من خلال برامجه المتنوعة، إلى: «تطوير أساليب جديدة تتسم بالمرونة في التفكير، مع تعزيز القدرة على التخيل الذي يغذي الإبداع الفني، ويتحقق ذلك من خلال تدشين بيئة حاضنة للإبداع ومحفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، ويحترم التنوع، ويعزز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون، كما يسعى المركز إلى إحداث تأثير إيجابي وملموس لأفراد المجتمع من خلال ثلاثة محاور هي: نشر المعرفة ورعاية الإبداع، والتواصل الحضاري والثقافي مع العالم ومد جسر بين العلوم والفنون والتعلم مدى الحياة».
أظن أن المركز سيقوم بدوره في إيصال ثقافتنا وحضارتنا وإبداعنا إلى الآخر. ولعل تجربة «أيام الفيلم السعودي»، التي نظمها المركز في لوس أنجلوس قبل أسبوعين، وحضرها المهتمون بالسينما من عدد من المدن الأمريكية، ستثبت للجميع أن الرؤية التي ينتهجها المركز، هي رؤية ذات بُعد دولي، فهو يسهم بصناعة الإبداع السعودي، وبإيصاله للعالم أجمع.