«الجزيرة» - محمد السنيد:
أكدت رئاسة الجمهورية اليمنية أمس الثلاثاء أن قرار الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع صالح بتشكيل ما أسموه (حكومة بصنعاء) ما هو إلا تأكيد جديد للشعب اليمني وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام، وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار، ونشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن. ودان مصدر مسؤول في الرئاسة اليمنية خطوة الميليشيا، مؤكداً أنها تؤكد للعالم ولكل من كان لا يزال ينظر بحسن نية لهذه الفئة المارقة أنها جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب.
ودعا المصدر الرعاة الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وكافة الدول الشقيقة والصديقة إلى إدانة هذه الخطوة وتحميل تلك المليشيات الانقلابية مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام، والعمل على سرعة دعم مسار الشرعية وإنهاء ما تبقى من مظاهر الانقلاب، وعدم التعاطي مع كل الخارجين عن القانون.
وفي حين وصف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال كلمة له ألقاها أمس بمناسبة الذكرى الـ49 لخروج آخر جندي بريطاني من جنوبي البلاد والذي يصادف اليوم الأربعاء خطوة الحوثيين وحلفائهم بالقضاء على ما تبقى من أمل في مسار السلام.. أكد اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن أن خطوة الحوثيين لا تخدم مصلحة اليمنيين في هذه الأوضاع الحرجة، كما أنه يتعارض مع الالتزامات التي قدمتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام إلى الأمم المتحدة وإلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري خلال لقائهم معه في مسقط.