سامى اليوسف
الأسماء نفسها، منذ عدة مواسم، تنتقل من محطة إلى أخرى، تختلف المسميات تحت مظلة «النقل الحصري»، والأداء ثابت، كذلك الفكر لم يتطور، والروتين لم يتغير في ظل «فقر» احترافي ، ومهنية شبه غائبة، وضعف في التأهيل والإعداد، وحضور متكرر إلى حد الاستفزاز للانحياز، أو الانتقائية .
ذات الأخطاء تتكرر، من موسم لآخر، إلى درجة بدأ يساور المتلقي الشك بأنها متعمدة، أسماء صورية يتم تقديمها في مناصب إدارية رفيعة، ولكن المحرك بعيد عن المشهد .. النتيجة تعزيز للاحتقان، والتعصب، وارتفاع لمؤشر الكراهية في الوسط الرياضي.
بدأنا بحادثة «كوزمين»، ثم قطع النقل الحي لمباراة للاحتفاء بوصول لاعب الفريق المفضل لـ»شلة» الناقل الحصري، بعدها رصد خلال مباراة لوصول فريقهم المفضل إلى إحدى المحافظات ليلة مباراة دورية، لنفاجأ بعد ذلك بنظام الـ»ويندو» أو الشاشة الصغيرة لإعادة أهداف ذات الفريق دون مراعاة لمشاعر المتلقي الذي يشاهد مباراة لا علاقة لفريقهم المفضل فيها !
كل مباراة اختراع جديد في الاستفزاز، وتأجيج لمشاعر الجماهير وزيادة الاحتقان .. البحث عن جزائية لا يراها إلا المخرج وعربة النقل ، ترصد لمدافع أو مهاجم يرتدي قميصاً بعينه، أو حجب مدرج، وأهازيجه، إلى أن تطور الحال والاستحواذ إلى إفساد ليلة التتويج في مشهد عناد بين عربة النقل ذاتها والشركة الراعية دون مراعاة للجمهور، والأندية، وحتى المدير التنفيذي للقنوات الناقلة الذي خرج أو هرب بورقة الاستقالة، وبما أن التمادي يحرضه السكوت، فقد وصلنا إلى بث مادة «تمثل» حواراً رياضياً على طريقة الناقل الحصري بين مشجعين من جدة يعزز للمناطقية والتفرقة بين أبناء الوطن وأنديته ، وتأليباً ضد فريق بعينه يأتي في أجندة من يعيش داخل «قوقعة» الناقل الحصري .. الـ»تارقت» رقم واحد ، وجمهوره هو الجمهور المستهدف !.
هل نستمر في السكوت، والترحم على زمن الطيبين الذي عشنا فيه مع المهنية الحقة والاحترافية الفعلية، ليستمروا في تماديهم، ونشر التعصب والكراهية عبر قوقعتهم نحو مدرج كرتنا؟!.
أخيـرًا ،،،
إذا أمعنت ، وركّزت كثيرًا في اللقطات، ومضامين الرسائل التي تحتويها، فلن تطرح الكثير من الأسئلة!.