استطاعت المرأة السعودية أن تثبت وجودها وبجدارة في جميع القطاعات الحيوية والتنموية في المملكة، بعد أن تجاوزت مراحل وصعوبات عدة مما مكنها من تبوؤ مناصب قيادية لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، على الرغم من أن مساهمتها في القطاع العقاري لا تزال محدودة ومقيدة، مما دفع شركة رافال للتطوير العقاري إلى وضع معيار جديد، بعيداً عن المتعارف عليه، باعتمادها استراتيجية توظيف العنصر النسائي في مختلف إدارات الشركة، انطلاقاً من إيمانها بأهمية العنصر النسائي في القطاع العقاري، حيث إنها تلعب دوراً أساسياً في انتقاء المسكن كونه مملكة المرأة، وبالتالي فهي الأكثر فهماً بما يناسبها. واستناداً إلى ما سبق ذكره، أعلنت شركة رافال للتطوير العقاري أن العنصر النسائي يشكل نسبة 20 في المائة من مجموع الموظفين العاملين في الشركة، وتتفاوت مناصبهم لتشمل التسويق والمبيعات، الهندسة والتصميم، المحاسبة والموارد البشرية. وتمكنت شركة رافال للتطوير العقاري من توفير بيئة عمل جاذبة للمرأة لتطوير مهاراتها وقدراتها، تهدف من خلال ذلك إلى تكريس الثقافة العقارية عند المرأة من خلال الاستعانة بالتكنولوجيات المتطورة لتدريبها وتمكينها من المنافسة، بالإضافة إلى تنظيم دورات متخصصة من خلال معاهد ومراكز تدريبية تعمل على تأصيل وإرساء قواعد علمية ومهنية لهذه الصناعة، وتوجيه المستثمرات للاستثمار الأمثل عقارياً وتسهيل جميع العقبات التي كانت تواجه المرأة داخل الشركات العاملة في القطاع.
وأوضحت الشركة أن هناك عدداً من العقبات التي تواجه المرأة العاملة في هذا القطاع في المملكة، مرجعة ذلك إلى عوامل عدة؛ سواء من الأنظمة والإجراءات، أو أخرى من العاملين في القطاع وعدم تقبلهم عمل المرأة فيه، وتسعى الشركة نحو تشجيع دخول المرأة للمساهمة في القطاع العقاري سواء السكني أو التجاري، منوهة إلى أن عمل سيدة واحدة في القطاع العقاري يمكنه أن يكون عامل جذب لعدد كبير من السيدات للعمل في هذا القطاع.