محمد المنيف
لا شك أن لمبادرات التكريم دورًا كبيرًا في نفوس المكرمين ولا شك أن تكريم الأحياء مطلب الكثير مع تقدير تكريم الأموات، وما قام به فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية من تكريم لأربعة فنانين تشكيليين في معرض تواصل الثاني للفرع يعد بادرة وخطوة تتبع ما يتم في قطاعات كثيرة منها ما تم في مؤتمر الأدباء قبل أيام بتكريم نخبة من الشعراء منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من هو على قيد الحياة ما زال يعطي ويبدع.
أعود للتكريم بحالتيه تكريم الراحلين (الأموات) وتكريم الأحياء، فالأولى تعني التذكير بالأموات، فمن أعطى وأبقى إبداعًا أيًا كان العطاء خدمة للمجتمع من خلال مجاله الاقتصادي في القطاع الخاص مؤسسات القطاع الحكومي الذي يعمل بها لا يعد ميتًا، بل حي بإبداعه وعلى من لديه القدرة أو مسؤولية التكريم أن يجعل له حيزًا من أي حفل يكرم فيها الأحياء ليعيد للأجيال الجديدة ما قدمه أولئك الراحلون من عطاء في حياتهم.
وقبل أيام كرمت جمعية التشكيليين في معرض فرعها في الرياض أربعة فنانين راحلين كان لحضورهم من خلال لوحاتهم التي عرضت في المعرض ومشاركة أبنائهم وأسرهم في حضور لحظات تكريمهم ما أشعر الجميع بأنهم ما زالوا أحياء، ومنح من لم يكن يعرف عنهم شيئًا أنهم كانوا من المساهمين البارزين في الساحة ومن الذين سعوا لإنشاء جمعية التشكيليين، حفروا أسماءهم في تاريخ الفن التشكيلي، فحق للجمعية أن تذكر بهم من قد ينساهم أو يهمش مواقفهم وإبداعاتهم التي كانت تزدان بها المعارض، وكان لهم أيضًا مساحة في كثير من المؤسسات الرسمية والخاصة وعند الأفراد من فرص اقتناء أعمالهم إضافة إلى تمثيلهم الوطن في كثير من المناسبات إما حضورًا شخصيًا أو بمشاركة لوحاتهم.
رحم الله الفنانين خالد العبدان زميل الدراسة وصديق مشوار الفن والزملاء محمد العمير رفيق دربي في الكثير من الرحلات الرسمية للفن التشكيلي خارج الوطن والفنان حمد المواش والفنان فؤاد المسعود.