صالح الهويريني
عم الارتياح وزادت مساحة التفاؤل في النفوس داخل أوساط الهلاليين بما هو قادم وذلك عقب مباراة فريقهم أمام الأهلي ليس لأنه فاز بنتيجتها فحسب أو لكونه أصبح هو المتصدر للدوري بفعل هذا الفوز، وإنما لأنه أيضاً ومن خلال تلك المباراة قد استعاد جزءا كبيرا من تميزه المفقود كفريق بطل ولا يرضى بغير منصات الذهب تحت أي ظرف وفي كل الأحوال.
* الذي يخشاه جمهور الهلال (وهو محق في ذلك) هو أن ينام نجوم فريقهم على (وسادة) الفوز الثمين على الأهلي وأن يعتقدوا أن مباراة الليلة أمام الشباب لن تكون بذات صعوبة مباراة الأهلي، وأن الفوز بنتيجتها هي مسألة وقت في ظل ترشيحات الفوز التي ينصب أغلبها لمصلحة الهلال.
* (نعم هذا هو الذي يخشاه جمهور الهلال) في مباراة الليلة لأن ذلك لو حدث فإن الهلال ربما دفع الثمن غالياً (حتى ولو بالخروج منها بنتيجة التعادل) وعلى اعتبار أن التفريط بأي نقطة ستكون هي بمثابة الخسارة للهلال ليس استهانة بالشباب أو تقليلاً من مكانته وإنما لأن الهلال يعيش مرحلة سباق محمومة مع أكثر من منافس نحو تحقيق بطولة دوري الموسم الحالي، ولأن (أي تعثر هلالي) سينصب في مصلحة منافسيه.. فهل يعي نجوم الهلال هذه الحقيقة؟
* مباراة الجمعة الماضية كانت هي المباراة رقم (28) التي جمعت الهلال والأهلي وأدارها حكام أجانب.. الهلال فاز في نصفها (14) مباراة.. في حين اقتصر فوز الأهلي على (8) مباريات منها.. (بالمناسبة) بعض إعلاميي الأهلي طوال الأسبوع الماضي (ما لهم إلا سالفة).. هاتوا الحكم الأجنبي.. ردوا الحكم الأجنبي.. الهلاليون لا يفضلون الحكم الأجنبي.. والهلال يخسر بوجود الحكم الأجنبي.. فجاء الرد سريعاً بفوز الهلال على فريقهم في عقر داره وبوجود الحكام الأجانب في نهاية الأسبوع.
* الأهلي والنصر هما أكثر فريقين عانا من (الخسارة) من أمام الهلال سواء بوجود الحكام الأجانب.. وحتى في حضرة الحكام المحليين، ولهذا السبب فإنه من الطبيعي أن يكون أكثر المحرضين على الهلال وتزييف الحقائق ضده هم من إعلاميي.. وأنصار هذين الفريقين.. الجميل أن كل محاولاتهم للنيل من الهلال لم تعد تنطلي حتى على أصغر المشجعين، إلى درجة أن بعضهم أصبح مثار استحقار وسخرية من المهتمين بوسائل الاتصال الحديثة.
(الحجاز) قبل الاتحاد
* عندما استقال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- من (إدارة الشباب) لم يكن يخطط لتأسيس الأولمبي (الهلال حالياً) وهذا يدحض كل الأقاويل التي يزعم أصحابها أن الهلال (انفصل) من الشباب.. والقصة وما فيها تكمن في التالي:
) في الأسبوع قبل الأخير من شهر ربيع الأول لعام 1377هـ وبعد عدة أشهر من (استقالة ابن سعيد من الشباب).. طلب الكثير من الرياضيين.. وغير الرياضيين من (ابن سعيد) أن يقدم هدية رياضية أخرى هي عبارة عن نادي ثالث في المنطقة الوسطى إلى جانب (الشباب.. وأهلي الرياض) فرفض في البداية ولكن أمام إصرارهم ورغبتهم وجد نفسه مجبراً لتأسيس الأولمبي.
* عدد من لاعبي الشباب عندما بلغهم (تأسيس الأولمبي) تركوا الشباب لينضموا إلى النادي الجديد تقديراً لابن سعيد وحباً له وعلى رأسهم مبارك عبدالكريم وصالح أمان وعبدالرحمن المؤذن ومهدي علي والسر سالم ومحمد كامل (الكوش) وعبدالرحمن أحمد (الدينمو) وآخرين، إضافة إلى عبدالرحمن الموزان الذي انتقل فيما بعد للأهلي (الرياض حالياً).
* نادي النصر تأسس في أواخر عام 1377هـ والذين يظنون أن سنة تأسيسه كانت عام 1375هـ ليس لديهم القدرة على إثبات ذلك.. (مع العلم) أن أحمد البربري مؤسس نادي النصر كان قبل عام 1377هـ يعمل سكرتيراً لنادي اتحاد الرياض الذي كان يرأسه عقيل محمد الميزر.
* في عام 1346هـ تأسس فريق اسمه (الحجاز الرياضي).. وهو أول فريق تأسس في المملكة، وشارك في تأسيسه مجموعة أشخاص من بينهم الشيخ علي رضا والأساتذة محمد حسن عواد وحمزة شحاته وعبدالعزيز جميل وحمزه فتيحي ومحمود عارف.
* ولكن إثر خلاف حدث في أواخر عام 1347هـ بين أعضاء الفريق أدى إلى خروج مجموعة منهم.. من بينهم السيد علي سلطان وعبدالعزيز جميل وعبدالله زقر وإسماعيل زهران (وحمزه فتيحي) وعبداللطيف جميل ليتولوا تأسيس (نادي الاتحاد).. ليتلاشى بعدها (فريق الحجاز) وبقي الاتحاد وحيداً.
* نهائي كأس الملك عام 1384هـ هو أول نهائي يشهد تطبيق نظام ضربات الترجيح.. وهو الذي كسبه الهلال من خلال هذه الضربات بنتيجة (3-1).
كلام في الصميم
* ما يصح إلا الصحيح.. (محكمة كاس) قررت إقامة مباراة منتخبنا الوطني والعراق على الأراضي السعودية (ملعب الجوهرة).. ما أجمل الأنظمة عندما تفرض نفسها.. وشكراً للأستاذ أحمد الخميس أمين عام اتحاد الكرة الذي سعى من أجل صدور هذا القرار.
* آخر الأخبار تقول إن مدرب النصر زوران لا يريد حسين عبدالغني.. إذا اعتزل حسين فهذا يعني عودة المثالية.. والمنافسة الشريفة وتحديداً إلى أجواء مباريات الهلال والنصر التي لوثها عبدالغني بعنترياته وسوء ألفاظه منذ أن أصبح نصراوياً.. يا الله أنك تعجل باعتزاله.
* انتقد أحد الزملاء (مخرج) مباراة الهلال والأهلي بحجة أنه غيب لقطات لمصلحة الهلال وتنصف جماهيره.. وسألني وقتها عن رأيي فيما حدث من (المخرج).. فقلت: القنوات الناقلة بكبرها (أنا غاسل يديني منها) من زمان لأن من يديرهم.. هم أشخاص (بمرتبة محتقنين).. ولأنه من المستحيل أن أنتظر منهم حياد.. أو إنصاف.
* وخسر العين الإماراتي (آسيوية 2016م) من أمام تشنبوك الكوري.. في السنوات الأخيرة الفرق الخليجية (الاتحاد السعودي.. الأهلي السعودي.. والأهلي الإماراتي.. والعين الإماراتي) كلها خسرت (الآسيوية) من أمام (فرق) من شرق آسيا.. باستثناء الهلال الذي خسر من (حكامها) بقيادة الياباني نيشمورا وعصابته في لجنة الحكام.
* الأهلي في دوري هذا الموسم خسر من أمام الهلال والنصر بوجود الحكام الأجانب.
* خاتمة.. الهلال لديه (13) بطولة دوري.. والأهلي (3) بطولات.. الهلال حقق بطولة الدوري رقم (3) في تاريخه في موسم 1405هـ.. والأهلي حقق بطولته الثالثة في الموسم الماضي (موسم 1437هـ).. فهل أدركتم سبب هجوم.. وتحريض (إعلام خيخه) ضد الهلال؟.