أ. صدوق نور الدين صدر له كتاب بعنوان: «النص والتأويل في البنية واللغة والدلالة»..
يقول فيه: النص الأدبي يقوم على رؤية إلى الأشياء قد تكون هذه الرؤية مرتبطة بمجال الذات، كما تستهدف الخارج، وسواء في حال الذات أو الخارج أو هما معاً فإنّ غاية النص التفسير.
تفسير عالم الذات والخارج عنها..
مثل هذا التفسير يلجأ إلى اعتماد وسائل فنية تقنيات.. هذه قد تجعل من تفسير النص لأشياء الذات والعالم تفسيراً يتسم بغياب الوضوح.
يرى البعض أن لا فرق بين التفسير والشرح.. إنهما وجهان لدلالة واحدة.. فهدفية التفسير هي ذاتها الشرح، ومقصد هذا الأخير هو نفسه التفسير..
والواقع أن ثمة مستوى من التباين بين الشرح والتفسير.. بيْد أنّ الشرح يتعلق باللفظ وقد يؤخذ بعيداً عن سياقه، كما قد يستهدف اللفظ، وهو مركب في سياق تعبيري.
يقوم التفسير على المعنى بخلاف للشرح، ذلك أنّ بالإمكان أحياناً الوصول إلى هدفية المبدع من نصه، وفي أخرى يتعذر الوصول، علماً أن لغة النص الأدبي لا تنهض على الوضوح .. إنها تتطلب الوصول إلى الخفي وهو يقود نحو مجال التأويل.