إلى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمناسبة تشريفه حفل أهالي البكيرية يوم الخميس 2-3-1438هـ، وقرب حلول الذكرى الثانية لتوليه إمارة المنطقة..
أَزْهَرَ الرَّوضُ فَرْحَةً وَجَمَالا
وَانثنَى الكَونُ رِقَّةً ودَلالا
وَازْدَهَى الَحرْفُ بِالتَّراقُصِ زَهْوَاً
مَرَّةً يَمْنَةً وَأُخْرَى شِمَالا
وَشَدَا بُلْبُلُ (القَصِيمِ) بِشَجْوٍ
فَاكْتَسَى (الحَفْلُ) هَيْبَةً وَجَلالا
و(البُكَيريَّةُ) الجَمِيلَةُ تَشْدُو:
هَكَذَا (حَفْلُنَا) وإلا فَلا.. لا
* * *
عَجَبَاً للصَّبَاحِ.. كُلُّ نَسِيمٍ
فِيهِ يَحدُو بفَرْحَةٍ مُخْتَالا
عَجَبَاً لِلْمَسَاءِ.. كَانَ ظَلامَاً
كَيفْ أَمْسَتْ نُجُومُهُ تَتَلالا؟
عَجَبَاً لِلْهِلالِ.. أَصْبَحَ بَدْرَاً
وَهْوَ بِالأَمْسِ لا يَزَالُ هِلالا!!
* * *
مُنْذُ أَنْ أَصْدَرَ الملِيكُ (قَرَارَاً)
وَالبِشَارَاتُ حَولَنَا تَتَوَالَى
زَفَّ (سَلْمَانُ) لِلأَمِيرِ عَرُوسَاً
فَأَتَتْهُ (القَصِيمُ) تَمْشِي اخْتِيَالا
(فَيْصَلَ الَخيْرِ).. يَا كَرِيمَ السَّجَايَا
يَا جَمِيلاً.. يَا مَنْ تُحِبُّ الجَمَالا
(فَيْصَلَ المجدِ).. يَا سَلِيلَ المعَالِي
مِنْ (أَبٍ) أَكْرَمٍ وَ(جَدٍّ) تَعَالَى
(مِشْعَلٌ).. لا يَزَالُ فِينَا ضِيَاءً
يَكْتَوِي كَيْ يَزِيدَنَا إِشْعَالا
وَ(سُعُودٌ).. مَاذَا أَقُولُ وَأَرْوِي
عَنْ مَلِيكٍ يُوَرِّثُ الأبطالا!
* * *
(اِفْرَحِي يَا قَصِيمُ) غَنِّي وَتِيهِي
أَقْبِلِي لِـ(ابْنِ مِشْعَلٍ) أَرْتَالا
وَبِعَزْمِ (الأمِيرِ) سِيرِي بِفَخْرٍ
وَعَلَى حُبِّهِ اُعْقُدِي الآمَالا
عَالِمٌ حَالِمٌ أَدِيبٌ أَرِيبٌ
وَإِذَا قَالَ أَتْبَعَ الأَفْعَالا
مُشْرِقُ الوَجْهِ.. بَاسِمُ الثَّغْرِ.. سَمْحٌ
يَعْشَقُ الخَيْرَ وَالعَطَا وَالنَّوَالا
فَإِذَا عُرِّفَ (السَّخَاءُ) اصطِلاحاً
كُنْتُمُ أنتُمُ عَلَيهِ المِثَالا
كَمْ (دُمُوعٍ) مَسَحْتَهَا عَنْ يَتَامَىً!
وَ(هُمُومٍ) أَزَحْتَهَا عَنْ ثَكَالى!
وَ(رِقَابٍ) سَعَيْتَ فِيْهِنَّ عِتْقَاً!
وَ(قُيُودٍ) فَكَكْتَ كَانَتْ ثِقَالا!
* * *
أَبْشِرِيْ يَا (قَصِيمُ) فَالمَشَارِيعُ هَلَّتْ
بِمَجِيءِ الأَمِيرِ.. تَغْزُو الرِّمَالا
(مَكَّةٌ) لَمْ تَزَلْ عَلَى البُعْدِ مِنَّا
كَانَ قُرْبُ (القَصِيمِ) مِنْهَا مُحَالا!
فَبَسَطْتُمْ عَلَى الرِّمَالِ (طَرِيقَاً)
وَاخْتَصَرْتُمْ لأجْلِنَا (الأَمْيَالا)
يَا (بُكَيْرِيَّةَ) الوَفَاءِ تَغَنَّيْ
وَانْثُرِي اللَّحْنَ وَاعْزِفِي المَوَّالا
أنتِ (قلبُ القَصِيمِ).. شَوْقَاً وعِشْقاً
فَاخْفِقِي للأمِير.. حيِّ الرِّجالا
إِنَّ (مِضْمَارَكِ) الجَمِيلَ يُغَنِّيْ
وَ(رُبَاكِ) تُرَاقِصُ (الشَّلَّالا)
* * *
يَا (أَمِيرَ القَصِيمِ) دُونَكَ عَهْدَاً
مِنْ (بُكَيْرِيَّةٍ).. تَفِيضُ جَمَالا
سِرْ بِنَا نَحْوَ نَهْضَةٍ وَشُمُوخٍ
وَبِنَاءٍ عَشِقْتَ فِيهِ الكَمَالا
سِرْ بِنَا.. نَحْنُ مِنْ وَرَائِكَ عَوْنٌ
بَعْدْ عَوْنٍ مِنَ الكَرِيمِ تَعَالَى
د. عمر بن عبدالعزيز بن صالح المحمود/ عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية