سعد السعود
يبدو أن الاستاذ عبد الله القريني (خربها وجلس على تلها) كما يقال في موضوع التجديد مع الحارس محمد العويس.. فتصريحه في برنامج «أكشن يا دوري» لا يمكن أن يصدر من رجل مبتدئ.. فكيف برجل خبير ومتمرس كالأستاذ عبد الله.. ولا أدري ماهية الخطوات التالية للتصعيد.. فبعد البيان إقصائي الأوراق.. إِذْ بنا نستمع لمقولة الابن العاق.. والقادم ربما ينذر بمزيد من الانشقاق.
عموماً كنت قد حذرت في مقال الأسبوع الماضي من سياسة هدم القصر على من فيه.. ولكن للأسف لم أنتظر أكثر من ثلاثة أيَّام على تنفس حروفي في الصحيفة إلا وأجد القائد بكل بساطة يضحي بأحد جنده ويحاول أن يخلي مسؤوليته.. ولا أدري أين الرئيس عن وصفة النجاح هذه: أن تكون شخصا قياديا يعني أن تتمتع بالثقة بالنفس والقدرة الفائقة على التحليل وحل المشاكل مع الصبر والنظرة البعيدة المدى.. وكل ذلك يتم داخل جدران مؤسستك وبعيداً عن أعين المتلصصين والمتربصين.
بالمناسبة لست هنا أبرئ ساحة الحارس الدولي الشاب.. فمع كل ما قيل من خطاب.. وجدناه يلتزم الصمت.. وهذا ما يبعث على الارتياب.. فإن كان قد حاول حفظ الود بعد البيان ولم يرد.. فالواجب عليه أن يخرج على الملأ ويفند ما قيل بعد تصريح الابن العاق.. وذلك احتراماً أولاً لجمهوره الذي لازال يصرخ باسمه.. ومن ثم إيضاحا للرأي العام الذي سمع من طرف الإدارة ولم يسمع منه كلمة.
ويبدو لي أن الشباب هذه الأيَّام موعود بالمزيد من القلاقل والعراقيل.. فالواضح أن الإدارة الفنية بقيادة سامي الجابر ليست ببعيدة عمّا صنعته الإدارة الرسمية.. فالكوتش في لقاءين متتالين أمام الوحدة، فالرائد قام بالتخبيص الفني بشكل لا يقبل ونجا في لقاء الفيصلي ليسقط بثلاثية أمام الهلال.. ليقع المحب في حيرة مما يحدث من عك تكتيكي.. لذا لا أجد غضاضة في استعارة العبارة التي وصفت بها تصريح القريني لأصف بها العمل الفني للكوتش بعدما فقد الفريق نقاطاً سهلة كانت بالمتناول أمام القادسية والرائد والوحدة كانت يمكن أن ترفع من الرصيد النقطي للفريق لو امتلك الكوتش الجرأة بالهجوم والقراءة الصحيحة في التغيير.
تخيلوا مدرب يبحث عن الانتصار فيغرق الملعب بالمحاور كلما تأخر بالنتيجة كما حدث في أكثر من لقاء خصوصاً مع الفرق الأقل.. تخيلوا مدرب يفكر بالفوز والتقدم في الترتيب فيبقي المهاجم الوحيد (المقباس) الذي كان يمكن أن يصنع شيئا وكانت فرصة لإشراكه بعد إصابة بن يطو لكنه فضل إخلاء الدكة من أي مهاجم بعد إصابة الجزائري رغم يقينه وإدراكه بأن المعضلة الفنية : هجومية بحتة.. تخيلوا مدربا يطالب باستقطاب قلب دفاع ليتم التعاقد مع سلطان الدعيع بمشورته الفنية فيجلسه على الدكة بعد إصابة الفهد ويشرك أساسيا سند شراحيلي المنتهي فنياً منذ أكثر من خمس أعوام.
بالمناسبة لا يعني كلامي أعلاه القدح بما بذله سامي الجابر من جهد.. فالفريق في العامين الماضيين لم يسر عدو أو صديق.. وأدرك حتماً شح الأدوات المتوافرة لديه.. لكن هنالك بعض الأمور التي كان يمكن أن يَتمَّ تجاوزها من المدرب الوطني لو أحسن قراءة المباراة.. والعمل الجاد على تلافي الملاحظات.. فذلك سيجعل وجه الفريق أجمل.. ويمنح المدرب مع لاعبيه بيئة أفضل للتقدم والبناء.. باختصار كان بإمكان سامي الجابر فيما مضى أكثر مما كان.
أخيراً.. جديرٌ بالقول: اني لا أخلع هنا رداء المسؤولية عن لجنة الحكام.. فما يقدمه أبناء المهنا من كوارث تحكيمية أمر يندى له الجبين.. ويصيب بالأنين.. فتجاهل فيصل البلوي في لقاء الرائد لركلتي جزاء لا تبعدان عن عينيه سوى مترين لا يمكن تفسيره تحت أي بند، والأمر ذاته حدث من صافرة ماجد الشمراني في لقاء الليث بالوحدة.. وبظني أن البيان الشبابي وإن كان متأخراً بعدما فقد الفريق 12 نقطة بسبب الصافرة إلا أنه يحسب للإدارة هذا التحرك وإن عابه لغته الهادئة قليلة الحدة رغم الظلم الكبير مقارنة بالبيان شديد اللهجة الذي صدر ضد العويس.. وهو ما أستغربه!
آخر سطر
الإعلامي الذي كرّس برنامجه للتحريض على إيقاف سامي الجابر لدخوله أرض الملعب.. ماذا ستكون ردة فعل تجاه دخول دياز؟! أم سيتخذ وضعية اعمل نفسك ميت؟!