محمد بن علي الشهري
حينما توكَل المهمات الجسام إلى من يتمتعون بقدرات حملها، فمن المؤكد أن يبلغوا بها مرافئ الأمان، إن لم يكن كلّها، فَجُلّها.
وبما أن كرة القدم لم تعد مجرد تسلية، بقدر ما أضحت واجهة تُقاس بها وعليها العديد من ملامح الحياة المجتمعية، شئنا أم أبينا، لهذا تنبّهت قيادتنا الرشيدة لهذا الشأن جيدا، فأولته -في الوقت المناسب- ما يستحق من عناية غايتها النهوض بهذا المرفق الحيوي، وصولاً إلى تحقيق أهدافه وأغراضه، دون المساس بالثوابت والقيم المجتمعية الأصيلة المتوارثة.
وفي سبيل ذلك، كان لابد من اختيار الشخص المؤهل تأهيلاً استثنائياً لقيادة وتنفيذ هذا المشروع التصحيحي (الضخم) بدقة فائقة، فكان أن تم اختيار الأمير (عبد الله بن مساعد) للمهمة الجسيمة، وذلك عطفاً على ما يتمتع به سموه من خبرات وخلفيات وحِنكة رياضية وإدارية واسعة، علاوة على ما يتمتع به سموه من علاقات طيبة مع الجميع تساعده حتماً على وضع الأُطر الكفيلة بتحقيق النجاح للمشروع المنتظر، ويبقى الكمال لله وحده.
فمن ملف (ضبط وتوثيق البطولات) ووضعها في إطارها الصحيح، بعد أن ظلت زمناً طويلاً مرتعاً (للحكواتية والمزورين والمؤلفين وتجار الشنطة وعابري السبيل)؟!.
إلى ملف (الخصخصة) الضخم، بكل ما تحمله الكلمة من معنى لما ينطوي عليه من التطلعات والتدابير التي من شأنها اجتثاث الارتجالية والفوضى والبدائية، لاسيما ونحن نعيش أدقّ وأرحب مراحل عصر العلم والمعرفة في كافة المجالات، والتي لا تقبل بأقلّ من السير في رِكابها لمن يريد أن يكون شيئاً مذكورا، وبعد أن كان هذا الأمر عبارة عن (حلم)؟!.
شكراً لخادم الحرمين الشريفين، شكراً لولي عهده الأمين، شكراً لقائد وعّراب مشروع الرؤية الشاملة للمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، شكراً لعرّاب النقلة الكبرى للرياضة السعودية الأمير عبد الله بن مساعد.. ولا عزاء لأسرى ومخرجات مدرسة (خذوهم بالصوت).
شوارد
- لكي تتعرف أكثر على الفوارق الشاسعة بين الوعي واللاوعي، أنظر إلى الطرح التفاعلي من قِبل أعضاء اللوبي الإعلامي (النصهلاوي) مع النقلات النوعية والمستجدات الهائلة التي تشهدها الساحة بقيادة عرّاب المرحلة الأمير (عبد الله بن مساعد)، فستجد أن جُل اهتمامهم وتركيزهم لا يتجاوز مسألة تصيّد أية (هَنّة) لفظيّة عفوية قد تصدر عنه أثناء أحاديثه، أما المضامين فلا تعنيهم في شيء !!.
- علّق أحد عشاق النادي المعني بالأمر على خبر سعي إحدى السيدات من خارج الحدود لتملّك أحد أنديتنا بالقول: غالي والطلب رخيص!!.
- التغني والاحتفال بالصدارة -من قِبل أنصار أي فريق- في هذه المنعطفات المبكرة من الدوري، فضلاً عن ضآلة الفوارق النقطية، ما هي إلاّ حالة من حالات المراهقة.
- الشعور الدفين والمرير بالدونية الممتدّ لعقود، فرض على الحربائي عدم إهمال الاحتكاك بكل، وأي شيء له علاقة بالهلال من خلال (شخابيطه) اليومية ظناً منه أنه بذلك ربما يساهم في الرفع من قيمة فريقه، ومن معنويات المهابيل، المسكين (طلع له قرون) على كِبر!!.