عواصم - وكالات:
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 10 أشخاص، بينهم امرأة وطفل، وسقوط عدد كبير من الجرحى في قصف طائرات حربية أمس الأحد مناطق في بلدة كفرنبل بريف إدلب. وقال المرصد في بيان، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه أمس: إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة. وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي قصف أيضًا أماكن في أطراف مدينة جسر الشغور، وأماكن أخرى في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقريتي كفر سجنة وحيش بريف إدلب الجنوبي.
وفي سياق آخر، خاضت قوات نظام الأسد معارك عنيفة أمس الأحد ضد الفصائل المقاتلة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم أكثر، بعدما بات أكثر من ستين في المئة من هذه المنطقة تحت سيطرتها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى «معارك عنيفة بين الطرفين، تتركز في حي الميسر في شرق حلب تزامنًا مع استمرار الاشتباكات على أطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب»، التي تمكنت قوات نظام الأسد من السيطرة عليها السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تسعى قوات الأسد للتقدم والسيطرة على حي الشعار والأحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة إلى الانسحاب بشكل كامل إلى جنوب الأحياء الشرقية».
من جهة أخرى، قال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير بالمعارضة السورية إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تترك حلب ردًّا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية في المدينة المحاصرة. وأضاف لرويترز متحدثًا من تركيا: إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس الأول السبت بعد تصريح روسيا حليفة بشار الأسد. وقال ملاحفجي «نحن رددنا على الأمريكان بالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب».
من جهة أخرى، اعتقل عناصر من جبهة فتح الشام قياديين في فصائل سورية معارضة في حي الكلاسة بشرق مدينة حلب أمس الأحد. وقالت مصادر إعلامية مقربة من جبهة فتح الشام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) «إن مسلحين من جبهة فتح الشام وكتائب أبو عمارة، تقلهم ثماني سيارات، مزود بعضها برشاشات، هاجمت صباح الأمس مقرًّا لفصيل جيش الإسلام وفيلق الشام في حي الكلاسة بحلب الشرقية، واختطفت أبا عبدو الشيخ القيادي في فيلق الشام وعددًا من العناصر». وأشارت إلى أن المسلحين اختطفوا صهيب سندة من جيش الإسلام، واستولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.