تونس - واس:
أوصى مؤتمر دولي حول احتلال الأحواز عند ختام أعماله في العاصمة التونسية برفع مستوى قضية احتلال الأحواز إلى مستوى القضايا العربية الأخرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية بوصفها قضية عادلة تمس ضمير الأمة وجزءاً أساسياً من الأمن العربي.
ويأتي هذا المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث العربية الأوروبية بالاشتراك مع حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تحت عنوان (الأحواز .. إنهاء الاحتلال واستعادة الدولة استحقاق تاريخي) ضمن سلسلة من المؤتمرات التي تستضيفها تونس تحت عنوان (تحديات قوى الهيمنة الأجنبية على الأراضي العربية).
وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية العمل على تدويل القضية الاحوازية سياسياً وجغرافياً وإعلامياً, والعمل على توفير الأرضية اللازمة لإعلان حكومة الأحواز في المنفى مع طرح حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي في إطار الشرعية الدولية.
ودعا البيان إلى إدخال القضية الأحوازية ضمن المناهج التعليمية العربية ودعم تمثيل القضية الأحوازية في المؤسسات العربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية. وشارك في المؤتمر برلمانيون وحقوقيون وإعلاميون من تونس ودول عربية وأجنبية وممثلون لمنظمات وجمعيات محلية ودولية وأعداد كبيرة من المناضلين الأحوازيين.
ووجه متحدثون في افتتاح المؤتمر انتقادات لسياسات إيران تجاه الأحوازيين، وانتهاكاتها وممارساتها التي تصل إلى حد جرائم الإبادة الجماعية، مطالبين الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بحقوق الإنسان إلى وضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان في الأحواز ومناطق الشعوب غير الفارسية.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الممنهجة والخطيرة التي يقوم بها النظام الإيراني منذ احتلال الأحواز وسعيه الحثيث لتبديل الهوية العربية والتهجير القسري والتمييز العنصري والتطهير العرقي الممارس ضد الشعب الأحوازي، وأساليب القمع المختلفة ومنها الاغتيالات والإبعاد والتهجير القسري الجماعي, والمحاكمات الصورية والتعذيب والقتل داخل السجون بما يخالف جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وأكدوا ضرورة نصرة الشعب العربي الأحوازي ورفع الظلم عنهم، مشددين على حقهم في التمسك بهويتهم واستخدام لغتهم وممارسة حقوقهم التي تكفلها لهم القوانين.
ووجهوا خلال كلماتهم ومداخلاتهم في المؤتمر تحية اعتزاز وتقدير للشعب الأحوازي على صموده ووقوفه أمام الممارسات الوحشية للاحتلال الإيراني الغاشم وتحديه لسياساته العنصرية الهادفة إلى طمس واجتثاث الأقليات غير الفارسية.