سلطان المهوس
ليس هناك وسيلة إعلامية بالعالم لا تخطئ فكمية الحراك اليومي والأخبار تجعل من الخطأ الخبري أو اللغوي أمراً قابلاً للوجود وأصحاب «بلاط الصحافة» يدركون ذلك جيداً لكن الأمر «كارثيًا» عندما تخطئ عدة صحف بنشر خبر كاذب يتضمن أمراً «ملكيا» يمس كيان القيادة الرياضية السعودية ..!!
كتبت الأسبوع الماضي عن أن خصخصة الأندية الرياضية ستكون مشلولة ما لم تتزامن مع أطر إعلامية مهنية محددة تلتزم بها الصحف والقنوات وغيرها ومراسليها وكتابها فلا يصح أن يتم دفع مئات الملايين لشراء ناد يتعرض للتشويه والتضليل كل يوم مما يسمون أنفسهم كيانات إعلامية أو مراسلين وكتاب..!!
كيف يمكن احتواء الأمر والفوضى التي وصلت حد التضليل بما يخص الأوامر الملكية.
اليوم لا أحد يسلم من الشتم اليومي من رأس هرم الرياضة حتى أصغر مشجع..!!
لا يقنعني من يقول إنها ثقافة أو يهرول نحو المدرسة ودورها أو الأسرة وتربيتها..!!
النظام وحده فقط هو من يبني اعوجاج الإعلام وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي خدعت عدداً من الصحف وأوقعتها بفخ التضليل الكارثي مؤخراً..!!
وتزامنا مع الكارثة الأخيرة يكشف المشهد الانتخابي لاتحاد الكرة سقوطاً مدوياً لبعض ممن يطلقون على أنفسهم «نقاداً رياضيين» الذين تحولوا إلى «سماسرة» في صحفهم وكتاباتهم وتغريداتهم لصالح مرشح ضد آخر وبالعلن وهم من أزعجوا الوسط الرياضي بالمطالبة بالمهنية والصحافة الرائدة والنقد البناء..!!
هذا السوء في بعض الصحف وممن يسمون إعلاميين أنتجه واقع الفوضى التأسيسية لحقل الإعلام عموماً والإعلام الرياضي خصوصاً فأسهل الطرق لدى الجميع أن يكونوا منتسبين مجازاً للإعلام الرياضي تحت مسميات «محلل, ناقد, إعلامي,كاتب» والموضة السائدة الآن «ناقد حصري» وكل ما يستطيعون تقديمه هو التهكم والسخرية بين بعضهم البعض والصراخ والضحك على المشاهد أو القارئ..!!
عندما يتحول ما يسمى الإعلامي الرياضي إلى «سمسار» انتخابات فهو يرمي بالأمانة والضمير بعرض الحائط ويقف في المكان الخاطئ لصالح طرف ضد آخر فيما المفترض أن يكون محايداً بشكل يجعل من «نقده» أنموذجاً للعدالة وليس «سمسرة» رخيصة تنسف كل قناعاته السابقة مثلما يحصل الآن والسبب «شوية فلوس»..!!
هؤلاء السماسرة يجب أن لا يتكلموا عن المهنية الإعلامية مرة أخرى وعليهم أن يدركوا أنهم اختاروا «أكل العيش» على «ضمير الصحافة» ولن ألومهم فما بني على باطل سيظل باطلاً طول الدهر..!!
نعم عليك أن تقول رأيك بحيادية وبقناعتك لكل مرشح سلباً وإيجاباً أما أن تنبري لتشويه سمعة طرف لحساب طرف فأنت «سمسار» انتخابي جبان لا قيمة لك وكل من دخل هذا النفق لا يمثل الصحافة والإعلام والتاريخ الإعلامي لن يرحمه أبداً فمهن الصحافة أرقى من أن تكون سلعة «تشترى وتباع»..!!
يالخيبتكم ألا تخجلون من أنفسكم..!!
أتفهم لو كان الأمر وطنياً لمرشح سعودي أو عربي في انتخابات خارجية لكن أن يكون الأمر محلياً سيتم بيع «الذمة» عيني عينك فهو أمر يدعو للألم والحرقة فالصحافة السعودية ورقياً وتلفزيونياً تعاني من عدم الثقة بحياديتها وحضر «السماسرة» ليكملوا الناقص..!!
صحف تضلل بأوامر ملكية وأنصاف إعلاميين يتحولون لسماسرة..!!
هل يمكن أن نصنع أندية مخصصة ورياضة رائدة بهذا الوضع المخجل؟؟
الإجابة تملكها الجهات التي يمكن أن توقف العبث والفوضى فهل تفعل ذلك سريعاً لإنقاذ سمعة الأنقياء المخلصين في الكيانات الإعلامية مؤسسات وأفراداً؟!
أتمنى ذلك فالسماسرة ظهروا للعلن بعد أن كان شغلهم «على الصامت»..!!
قبل الطبع:
«الفرصة تصنع اللصوص»
«مثل ألماني»