سعد الدوسري
أشرت بالأمس، إلى الأخبار غير الرسمية التي نشرها بعض الأفراد وتداولتها بعض المؤسسات الإعلامية قبل صدور الأوامر الملكية، وكيف أنها أوقعت أصحابها في حرج شديد أمام متابعيهم، فهي لم تكن أخبارًا بل تكهنات، وكان الواجب أن تبقى طي الكتمان، إلى أن تصدر الأوامر بشكل رسمي. والإحراج هنا شديد، لأن الجرأة كانت على أوامر ملكية، وليس على قرارات مجلس إدارة شركة.
إن ما أسميه «متلازمة الإعلام الجديد»، هي السبب في حدوث مثل هذه الأخطاء في ساحة التواصل الاجتماعي. ولقد سبق واقترحت على هيئة الاتصالات، أن تنظم حملات توعية مستمرة، لرواد «تويتر» و«فيسبوك» و«انستجرام» و«سناب تشات»، لتضعهم على بنود الحقوق والواجبات، ما لهم وما عليهم، أثناء استخدام هذه الشبكات. فالبعض لا يعرف مثلاً أن إعادة التغريد للجريمة المعلوماتية، يعاقب عليها القانون، وأن بعض المفردات العامية التي يظن البعض أنها عادية، تقع ضمن مفردات التحرش أو التنمر. وفي حالة الخبر غير الصحيح الذي نشر قبل صدور الأوامر الملكية، فإن إعادة نشره بدأت من مصدر متكهن يرغب في تحقيق الشهرة وفي حصد أكبر عدد من المتابعين، ولو على حساب المصداقية، وهو لم يكن يعرف أنه بذلك يرتكب جريمة معلوماتية.
إنني بالقدر الذي أشكر فيه الجميل جميل الذيابي، رئيس تحرير الشقيقة عكاظ، على اعتذاره عن نشر الخبر في موقع الجريدة، أنصح الجميع بالحذر الشديد من مضاعفات «متلازمة الإعلام الجديد»، التي قد توقعهم فيما لا يحمد عقباه!