إبراهيم الدهيش
- لا يمكن لأحد - أي احد - أ ن يتنبأ بقدرة أي من الخمسة الكبار بما فيهم الهلال المتصدر على حسم بطولة دوري الموسم الحالي، فدائرة المنافسة اتسعت عمَّا كانت عليه في الموسمين الفارطين حين انحصرت فيهما بين فريقين.
- فالهلال لا شك يسير بشكل تصاعدي وإن كان خط دفاعه وبالذات متوسطه يعتبر هاجساً مقلقاً!
- ويملك النصر جهازاً فنياً بارعاً في إيجاد الحلول التكتيكية القادرة على الكسب لكن أجواء «خارج الملعب» ربما تعصف بطموحاته.
- وقتالية و»روح الاتحاد» ربما تصطدم بمزاجية محترفيه من غير السعوديين.
- والأهلي سيكون متى تعامل مع المباريات كونه بطل النسخة السابقة وعمل على تنويع مصادر خطورته.
- ومتى أدرك سامي الجابر أن انتصاره على الهلال ممكن والخسارة منه واردة وكلاهما لا يزيد ولا ينقص من كفاءته كقدرة وطنية نفخر بها عندها يمكنه العودة بالفريق الشبابي للمنافسة بشيء من التعديل والإضافة وخصوصاً فيما يتعلّق بالنواحي الهجومية.
- والانتقالات والاستقطابات الشتوية حبلى بالشيء الكثير وستساهم إلى حد كبير في تعديل الأوضاع وتصحيح العديد من الأخطاء وتغيير كثير من القناعات لدى الأندية!
- وتبعاً للمتغيّرات المتوقّعة خلال المراحل المقبلة يخطئ الهلاليون عندما يعتقدون حد مبالغة بعضهم بقدرة فريقهم على تحقيق بطولة دوري هذا الموسم لمجرد أنهم فازوا على الأهلي وأتبعوه بالشباب وبالتالي تصدروا المشهد التنافسي، بل إنني أعتقد جازماً بأن الإشادات التي أعقبت لقاءيه أمام الأهلي ومن ثم الشباب وتوقعات البعض بإمكانية حصوله على الدوري وبخاصة تلك الصادرة من أسماء معروفة سلفاً بمواقفها السلبية تجاه الهلال ما هي إلا مقدمة لسيناريو حملة منظمة هدفها «فرملة» الانطلاقة الهلالية بتنسيق ودعم لوجستي «متعوب عليه» ممن ينتظرون كبوة هلالية ترضي غرور تعصبهم!
- صحيح أن الفريق الهلالي قدَّم في كلتا المباراتين أداءً وعطاءً مغايراً لما كان عليه في لقاءاته التي سبقت فرض من خلالهما شخصيته الفنية وبرهن على انضباطه التكتيكي سواء فيما يتعلّق بأساليب الضغط أو خلق فرص التسجيل أو الاستحواذ الإيجابي الذي أوجد كثيراً من خيارات التمرير.
- و لن استعجل في «تجيير» هذه المستويات المطمئنة إلى حد ما لقدرات وكفاءة المدرب «دياز» فالوقت ما زال مبكراً في الحكم له أو عليه وإن كان يحسب له انتهاجه لطريقة 4/ 3/2/1 مما ساهم في ترابط خطوط الفريق وتضييق المساحات وتعدد مصادر الخطورة.
- لكن يظل من السابق لأوانه الحكم بقدرة الهلال على تحقيقه للبطولة كون المنافسة ما زالت في دورها الأول والفرق النقطي بين الخمسة الكبار متقارب.
- ويبقى الأهم بغض النظر عمّن يكون البطل هو أن نشاهد ونعايش دورياً خالياً من الشبهات وتبادل الاتهامات والأخطاء التحكيمية المؤثِّرة!
- وفي الأخير أجد أنه من المناسب أن أهمس لمن ملأ الفضاء وأشغل البرامج بترشيحه للهلال بطلاً للمسابقة بشكل استباقي وبأسلوب «تخديري» مكشوف لأقول: «العب غيرها........». وسلامتكم.