باريس - عواصم - وكالات:
اختتم أمس السبت اجتماع دولي في باريس خصص لسوريا والوضع في حلب بالدعوة إلى وضع حد لمعاناة المدنيين والمطالبة بالتوصل إلى حل سياسي فيما غلب على المجتمعين شعور بالعجز. وطالب وزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وقطر وألمانيا في مؤتمر صحافي ختامي بـ(وضع حد للحرب الهمجية) و(مواصلة التحرك لتخفيف معاناة المدنيين)، معتبرين أن المفاوضات تشكل الطريق الوحيد للسلام في سوريا.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في حلب وحض موسكو ودمشق على إنهاء المأساة في هذه المدينة التي باتت قوات النظام على وشك السيطرة على شطرها الشرقي بالكامل.
واضاف كيري (يمكن الوصول إلى حل لكن هذا رهن بخيارات مهمة تقوم بها روسيا)، مذكرا بأن خبراء روس وأمريكيين يلتقون السبت في جنيف في محاولة للتوافق على خطة تكفل إنقاذ حلب.
وشاركت في اجتماع باريس خمس دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأربع دول عربية بينها قطر والمملكة العربية السعودية إضافة إلى تركيا والاتحاد الأوروبي. وشدد الوزراء على أن سقوط حلب لن يكون نهاية للحرب في سوريا.
ميدانياً دخلت القوات التركية وفصائل سورية معارضة تحظى بدعمها مساء أمس مدينة الباب آخر معاقل ما يسمى بـ(تنظيم داعش) في محافظة حلب في شمال سوريا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: دخلت القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة من قبلها والمعروفة بقوات درع الفرات مدينة الباب من الجهة الشمالية الشرقية إثر اشتباكات عنيفة مع المتشددين. وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية وطالما شكلت هدفاً للعملية العسكرية التركية التي أطلق عليها درع الفرات.
إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر امام منتدى حول الأمن الإقليمي في المنامة أمس السبت أن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إضافي إلى سوريا لمساندة القوات المحلية في استعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.
وقال كارتر امام المنتدى: «من أجل ضمان نجاح عزل الرقة أقول لكم اليوم إن الولايات المتحدة سترسل 200 عنصر إضافي تقريبا إلى سوريا ومن ضمنهم عناصر في قوات العمليات الخاصة».
وكانت غارة لقوات التحالف في 26 نوفمبر الماضي قد أسفرت عن مقتل القيادي في ما يسمى بـ(تنظيم داعش) بوبكر الحكيم.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس السبت أن الغارة أدت لمقتل بوبكر الحكيم (33 عاما) وهو فرنسي من أصل تونسي وكان قياديا في التنظيم منذ أمد بعيد ولديه علاقات وثيقة بمتشددين آخرين فرنسيين وتونسيين.