«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
كما كنا في الماضي ننتقد الهلاليين في التعاقد مع مدربين من فئة «رخيص وكويس» الذين أفقدوا الزعيم شخصيته، وأضاعوا هيبته، لابد أن نشكرهم الآن على جلب مدرب كبير ذي اسم كبير وخبرة طويلة، جعلت الزعيم بقيادته يستعيد عافيته، ويستعيد جزءا كبيرا من شخصيته وهيبته.
الهلال أمام الوحدة كان في اختبار جديد بقيادة دياز، فالوحدة لن يلعب مباراة مفتوحة كما لعب الأهلي والشباب أمام الهلال وكسبهما الأخير مستوى ونتيجة، بينما الوحدة قبل أن يلعب كنا نعلم بأنه سيلعب حسب إمكانياته وقدرات لاعبيه، وسيحاول الخروج من هذه المباراة بالتعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف، وكان تفكير الهلاليين منصبا على كيفية فوز الهلال، خاصة أنه قد مر بتجربتين كانتا مُرتين على الهلاليين بقيادة دياز في أول مهامه مع الهلال وذلك مع فريقي الفتح والرائد، ولكن دياز استطاع أن يفك تكتلات الفريق الوحداوي، واستطاع لاعبوه تسجيل 6 أهداف تغنى معها الهلاليون بمستوى الزعيم في هذه المباراة.
الهلال في مباراته أمام الوحدة أبدع وتفنن لاعبوه في التسجيل، وسيطر على مجريات المباراة بشكل تام، مما جعل أنصاره ومحبيه يستعيدون ذكريات سابقة كان الزعيم الهلالي فيها يتوقد حماساً وفناً ، ويهزم منافسيه قبل ملاقاتهم، بهيبة تسبق حضوره، وشخصية تؤثر في المنافسين وتجعلهم يحسبون للهلال قبل ملاقاته ألف حساب.
هلال اليوم بقيادة دياز، أعاد لنا شيئا من بريق الزعيم الجميل، وهنا أمر مهم لابد أن نذكره حصل في مباراته مع الوحدة، حيث لم يكتفِ اللاعبون بتسجيل هدف أو هدفين، بل دكوا حصون الفريق الوحداوي بستة أهداف، وهذا ما جعل الجمهور الهلالي يرتاح للأداء والنتيجة، فسابقاً كان الهلال حينما يسجل هدف يتراجع مستواه بشكل كبير، وربما حفز المنافس ليتجرأ على الهلال.
دياز الذي كسب حتى الآن احترام الهلاليين والمحايدين من خلال أداء غيّر من خلاله الزعيم الهلالي، أتاح في مباراة فريقه أمام الوحدة الفرصة للمهاجمين ياسر القحطاني وناصر الشمراني، وربما أراد من هذا التغيير اختبار قدرات اللاعبين، وعلى الرغم من أن التغيير كان بالنسبة لنا مفاجئا إلا أن دياز كسب من خلاله، حيث استطاع ياسر تسجيل الهدف الرابع، واستطاع ناصر تسجيل الهدفين الخامس والسادس، وهذا يدل على فكر مدرب يعرف إمكانيات فريقه جيداً.
نقاط:
* دياز استطاع أن يؤثر في لاعبيه بشكل إيجابي ويبث فيهم روح الحماسة، هذا ما شاهدناه منذ مجيء هذا المدرب الكبير، والذي تغير على يده رتم الفريق الهلالي، وتحسن بشكل ملحوظ.
* جمهور الهلال الذي كان حاضراً في مباراة الهلال والوحدة كان ممتعاً لنا كمشاهدين، حيث دعم فريقه بالشكل الإيجابي وحفزهم لزيادة غلتهم من الأهداف.
* تنويع اللعب، وتسجيل أكثر من لاعب لأهداف الفريق الهلالي، ميزة إيجابية كان يفتقدها الهلال في الماضي.
* ليو سيصبح معشوق الجماهير، انتظروه في قادم المباريات، فهو للتو بدأ.