تولي المملكة عناية كبيرة بالأطفال المعوقين وقد أسست جمعية خيرية تقدم من خلالها الرعاية المتكاملة المجانية للأطفال المعوقين من ذوي الإعاقة المبكرة من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشرة ودمجهم في التعليم العام والمجتمع وتوفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم، كما أنشئت المراكز المتخصصة لتوفير الخدمات الشاملة: العلاجية والتعليمية والتأهيلية، ومساندة الأسر للتعايش مع الإعاقة والطرق المثلى في التعامل معها، والقيام بدور فعال في مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بمسببات الإعاقة وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى دعم البحوث والدراسات العلمية لبرامج رعاية المعوقين، وتعتبر هذه الجمعية وأنشطتها ورعايتها للأطفال المعوقين من أكبر المؤسسات الخيرية المتخصصة في الشرق الأوسط ومنذ تأسيسها منذ عام 1403 وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - يقوم برئاستها وتطويرها، واستمراراً لتلك النجاحات المبهرة أسس سموه الكريم [مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة] لكي تتكامل الجهود لتلبية حاجات الأفراد المعاقين خارج نطاق الجمعية، وقد حصل المركز على «جائزة حمدان « لأفضل المركز الطبية في العالم العربي، وقد برزت جهود هذا المركز المتميّز في مجال أبحاث الإعاقة وذاع صيته إقليمياً وعلى مستوى العالم، وتقديراً لجهوده الكبيرة ودوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها طوال 30 عاماً فاز الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لعام2016م، في حفل أقيم في العاصمة البحرينية «المنامة» وتعد جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أول جائزة متخصصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، وهي تعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكاماً وشعوباً فصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان - وفقه الله - يقوم بجهود كبيرة خيرية وإنسانية مشاهدة في البذل والعطاء الإنساني وغير مستغربة من سموه الكريم فقد نشأ وتربى على يد والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي ضرب أروع الأمثلة في مجالات الخير والعطاء والنماء وصاحب المبادرات الكريمة والإنجازات والأعمال الخيرية والإنسانية، وصار أنموذجاً يحتذى في بذل الخير والعطاء الإنساني.