يرتبط مفهوم الجودة بالمؤسسات والشركات، مما أدى إلى تنافس إدارات المؤسسات والشركات لتحقيق الجودة في العمل.
وقد أصبح مفهوم الجودة لا يرتبط بالمنتج فحسب، بل امتد ليصل إلى جودة الموظفين، وجودة الخدمات المقدمة، وجودة الإنتاج.. الخ.
فعُقِدت اللجان وورش العمل والبرامج التدريبية والمؤتمرات والندوات التي تهدف إلى تحقيق الجودة في العمل.
ومثال على سعي المؤسسات لتحقيق الجودة ما فعلته وزارة التعليم خلال الأيام الماضية من تكريم معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى للإدارة العامة للأمن والسلامة في وزارة التعليم على تطبيقها لنظام إدارة الجودة الشاملة (الآيزو 2008: 9001) في وحداتها الإدارية.
وبناء على ذلك تم منح د. ماجد الحربي (مدير الإدارة العامة للأمن والسلامة بوزارة التعليم) وسام سفير جودة من المرتبة الأولى.
وهذا يدل على مدى كفاءة القائد والموظفين في الإدارة العامة للأمن والسلامة بوزارة التعليم.
مع التأكيد على أن إيجاد مثل هذا التنافس بين إدارات وزارة التعليم وإدارات تعليم المناطق من شأنه أن يحفز جميع الموظفين والموظفات على بذل أقصى جهد لتحسين الإنتاجية، مما يظهر لنا بعض الأفكار والسلوكيات البناءة والتي قد يستفاد منها مستقبلاً عند تعميمها على إدارات وقطاعات وأفراد آخرين.
وبعد هذا السياق قد يتساءل البعض ما المقصود بالجودة؟
الجودة: هي بلوغ شيء ما بدرجة عالية من النوعية الجيدة والقيمة الجيدة.
والجودة أيضا تأتي بمعنى: (الإتقان) كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
وللجودة معايير مهمة ينبغي توفرها في العمل، وهي التي قد تحدث عنها «فيليب كروسبي» من خلال فلسفته لإدارة الجودة الشاملة بأربع دعائم، وهي:
أولاً/ جودة المنتج: وهي أن يكون مطابقاً للمواصفات التي يطلبها العميل.
ثانياً/ نظام الجودة: وهو وقاية المنتج بمعنى (الخدمة من أي أخطاء).
ثالثاً/ يجب أن يكون معيار الأداء في الجودة هو «صفر العيوب».
رابعاً/ يتم قياس جودة المنتج بقياس مدى عدم مطابقته أو مطابقته للمتطلبات.