«الجزيرة» - سفر السالم:
كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن هناك دراسة تجريها الوزارة على مستوى القبول بالجامعات، إضافة إلى المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني، وفقًا لاحتياج سوق العمل، حسب الدراسة التي ستُعلنها وزارة التعليم قريبًا. مؤكدًا أن هناك كثرة في مجالات وتخصصات التعليم، وسيتم ترشيد القبول في بعض التخصصات، وزيادة القبول في بعض التخصصات الأخرى حسب احتياج سوق العمل. جاء ذلك بعد أن ترددت شائعات عن إغلاق تخصصات أكاديمية تدرس بالجامعات.
فيما أثنى وزير التعليم على المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني وما شاهده في المعرض المصاحب للمؤتمر، والشراكات الاستراتيجية للمؤسسة المتميزة لتحقيق التكامل المنشود بين التعليم العام والعالي مع المؤسسة، مبديًا رضاه عن الوضع الراهن للمؤسسة، ومبينًا أن الوزارة تطمح إلى المزيد.
جاء ذلك لدى افتتاح وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد العيسى مساء أمس (الثلاثاء) المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتركونتننتال بمدينة الرياض، بحضور محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد، وعدد من المسؤولين والخبراء المحليين والخليجيين والدوليين.
وقد تخلل المؤتمر كلمة لوزير التعليم، أثنى فيها على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، ودعمها التعليم والتدريب والمواءمة بينهما لمستقبل مشرق. كما ألقى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كلمة، قال فيها: إنَّ قطاع التدريب التقني والمهني يحظى باهتمام كبير من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله -؛ الأمر الذي ساهم ويساهم في تطوُّر ورقي هذا القطاع، والنهوض به من خلال تطوير برامجه ومساراته؛ إذ انتقل من مرحلة التدريب كقطاع حكومي إلى مرحلة إشراك القطاع الخاص من شركات ومؤسسات عالمية؛ لرفع كفاءة التدريب ومستوى التأهيل وإعداد الكفاءات الوطنية الماهرة وفق حاجة ومتطلبات قطاع الأعمال في المملكة. وأضاف «إن المؤسسة اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال؛ بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص، الذي يُعد شريكًا حقيقيًّا للمؤسسة لبناء شراكة استراتيجية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية، تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة الأعمال في مجالات متخصصة». مؤكدًا أن الأسلوب الذي انتهجته المؤسسة في تشغيل كلياتها ومعاهدها من خلال برنامج الشراكات الاستراتيجية أثبت فاعليته وقدرته على ضمان التأهيل ذي الكفاءة العالية، ثم العمل في بيئة متخصصة، وبدخول مجزية للشباب.
وأشار محافظ المؤسسة إلى أن المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن يأتي هذا العام بأسلوب يتم التركيز فيه على ورش العمل والأوراق العلمية والدورات التدريبية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، والتي ستكون نقطة الارتكاز لبرامج ومبادرات المؤسسة كافة لتطوير ورفع كفاءة التدريب التقني والمهني في المملكة؛ وذلك انطلاقًا من برنامج التحول الوطني، وتحديد التحديات والأهداف الرئيسية ومؤشرات قياس الأهداف والمستهدفات لخمس سنوات. وأضاف الفهيد بأن المؤسسة ستنفِّذ في خطتها التحولية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية مبادرات وبرامج تدريبية مرنة، وبرامج تدريبية مسائية، والعمل على التأهيل والتثقيف المهني لطلاب التعليم العام، وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص بالتدريب، وبناء القدرات بالوحدات التدريبية، وتشغيل المزيد من الكليات العالمية.
وشارك في جلسات المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، واحد وعشرون مختصًّا وخبيرًا من داخل المملكة وخارجها، يناقشون مواضيع عدة ذات علاقة بالتعليم والتدريب، منها التدريب التقني ومهارات القرن الواحد والعشرين، الاتجاهات الحديثة في التدريب، تنمية مهارات المرأة، وظائف المستقبل والمهارات المطلوبة والتدريب الإلكتروني والسوق الرقمي.
وسيصاحب انعقاد المؤتمر التقني السعودي الثامن معرض متخصص، سيُفتح للزوار من أفراد المجتمع خلال الفترة الصباحية من الساعة الـ(8) صباحًا حتى الـ(3) عصرًا، تشارك فيه العديد من الجهات ذات العلاقة بالتدريب والتوظيف ومؤسسات التدريب التقني العالمية العاملة في المملكة.