المؤسسة التي تطمح إلى النجاح سواء كانت رسمية أو مدنية، هي تلك التي تسعى لاجتراح مسارات التجديد ومكامن الابتكار.
ومن تلك المؤسسات التي رغم حداثة تأسيسها، لكنها لفتت الأنظار بنشاطاتها المتجددة وحراكها المعرفي والاجتماعي والمعلوماتي، «مركز الملك سلمان للشباب» فهو يعنى بالشباب السعودي الذين يوليهم خادم الحرمين كل اهتمامه ورعايته كما قال سمو الأمير محمد بن سلمان.
إن هذا المركز يشرف بحمل اسم الملك سلمان الذي يعمل من أجل أبنائه وبخاصة شباب وطنه وصانعي مستقبله.
إن الوطن يواجه تحديات كبيرة داخلية وخارجية تريد أن تخطف شبابه إلى متاهات تضرّ به وبسماحة دينه ونماء وطنه.
من هنا يعظم دور مثل هذه المراكز التي تعني بالشباب وتقدم لهم البرامج المتميزة والجديدة التي تشدهم إليها..
لقد تابعت نشاطات ومبادرات مركز الملك سلمان بالفترة الأخيرة وحضرت أحد مناشطه، وسمعت من بعض الذين شاركوا بمناشطه.. وقد وجدت ما سرني وبخاصة إقبال الشباب والشابات على المشاركة بمبادراته ولو لم يجدوا أن البرامج تستحق وتثري معارفهم وتفيدهم بحاضرهم ومستقبلهم، لو لم يكن ذلك لكان المجال مفتوحا أمامهم بعشرات الخيارات الأخرى.
إن هذا التميز للمركز بمبادرته حقق متابعة الشباب وحضور مبادراته المبتكرة وبأعداد كبيرة جداً حيث تجاوز حضور مبادراته 68500 شابٍ وشابة.
ولم تكن هذه المبادرات محدودة العدد فقد بلغت حتى الآن (70) مبادرة إيجابية وبرنامجاً بمختلف مناطق المملكة (22) مدينة حتى الآن، بل وبخارج الوطن كما تابعنا وقرأنا.
لقد أحسن القائمون على مركز الملك سلمان بأداء هذه الأمانة الملقاة عليهم التي تحملوها تجاه شباب وطنهم، فكانوا بحمد الله على قدر هذه التحديات والمسؤوليات.
إن الرائع أن مسؤولي المركز يدركون مسؤوليتهم تجاه الشباب، ودورهم البارز في نماء وطنهم وصنع مستقبله، ولنقرأ ما يقوله سمو الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب بكلمات بالغة الأهمية تحمِّل القائمين على هذا المركز تبعات مهمة وثقيلة:
«العصب الأساسي لكل هذا التنوع هو العلم والمعرفة، ولأن الشباب هم قاعدة كل البلدان، وهم حملة شعلتها والأيدي التي تبني حاضرها وقادة مستقبلها، فلذلك كان التركيز عليهم فهم الأساس في أي حراك تنموي وخطط طموحة لنهضة الدول وعزها ورفعتها».
وبحمد الله كان القائمون عليه على قدر المسؤولية التي تحملوها نحو أبناء وطنهم وفي مقدمتهم أمين عام المركز الأستاذ بدر العساكر والرئيس التنفيذي للمركز أ/ هاني مقبل المقبل، ومعهم أطياف من الشباب المخلص المبدع.
وبعد لقد رأينا آثار ثمرة جهودهم وبرامجهم بتوجيه ودعم الأمير النابه محمد بن سلمان ثماراً يانعة أفاد منها أكثر الآلاف من شباب الوطن وقد أمطرت غيماتها على (22) مدينة ومحافظة.
حفظ الله الوطن برجاله ونسائه وشبابه وشاباته.